سحر الأبجدية للنشر و التوزيع الالكتروني : أمل عبده الزعبي

سحر الأبجدية للنشر و التوزيع الالكتروني

مدونة سحر الأبجدية للنشر والتوزيع الالكترونى

Showing posts with label أمل عبده الزعبي. Show all posts
Showing posts with label أمل عبده الزعبي. Show all posts

Thursday, September 27, 2018

أوجاع مسافر في مطار الملكة علياء الدولي-أمل عبده الزعبي

September 27, 2018 0
أوجاع مسافر في مطار الملكة علياء الدولي-أمل عبده الزعبي



أوجاع مسافر في مطار عمان الدولي

ساعات مثقلة بالأوجاع والهموم، دموع ملأت كل طرقات المدينة مبعثرة هنا وهناك في كل زاوية ومطرح ، في كل شارع من شوارع الزرقاء وجرش والعقبة ، في البتراء في عجلون وعمان في كل الدنيا في عيني؛ في بلدي،  في قطعة قلبي المشتعلة ارسل لك يا وطني من قلبي زفرات الحب والهيام.

 اه يا وطني فيك تركت أغلى الناس على قلبي ، أمي يا حنونة أتركك بين ايادي أمينة وأدعو ربي أن يحفظك ويحميك يا غالية.

 أخواني وأخواتي واصدقائي والاحباء كلهم في وطني  ساعات قليلة وأغادر المطار وأغادرك الى الغربة الى العمل الى الرزق ، ليت الدنيا تعطينا كل ما نحب لما اخترت إلاك يا وطني لأعيش فيه قديسة على ترابك أطهر تراب في الكون .

ملأت حقائبي وأشبعتها بالوطن ورائحة الوطن وقهوة الوطن ونكهة الوطن؛ لعل الوطن يتغلغل في أعماق أعماقنا فتبقى رائحته الندية تعبق في أنفاسي وفي كل هواء أتنفسه في الغربة .

يا وجعي يا وطني ، ملأت حقائبي من حبك، من طعامك من شرابك من كل تفاصيل حياتك من ليلك ونهارك  ملأتها بالأشواق المسكوبة بالمآقي والعيون باللهفة بالحب بالعشق الدائم لسمائك في كل قطعة من ملابسي عادت معي تحمل رائحة الوطن .

احبك يا وطني وأغادرك على أمل العودة اليك في العام القادم، ساعات وربما دقائق تفصلني عن هوائك ومائك سأحمل في قلبي أوجاعي وأغادرك لعام وبداخلي أمل وشوق جديد للعودة اليك من جديد يا وطني الأردن يا حبي يا أغلى الاوطان.

المطالعة الورقية بين الإنهيار والإنتحار-أمل عبده الزعبي

September 27, 2018 0
المطالعة الورقية بين الإنهيار والإنتحار-أمل عبده الزعبي


المطالعة الورقية بين الإنهيار والإنتحار


بقلم: أمل عبده الزعبي


كانت سهى من أوائل المطالعة تشارك في كل المسابقات المدرسية التي تعنى بهذا الفن من فنون العربية.
 فقد كانت تعشق المطالعة، تتنفسها وتحتسيها صباحا ومساءا كما تشرب كوب الحليب مرغمة،  كانت تسرق اللحظات لتقرأ كتابا وتختلس النظر داخل صفحاته خلسة كي لا تراها والدتها وتقول بانها تتهرب من العمل وتزوّغ منه بالقراءة ، لم تكن أمها تعلم أنها متيّمة بالقراءة فهي غذاء روحها.

كانت تنهي عملها في المنزل فتسرع الى أمها لتسمح لها بالاعتكاف في حجرتها  لتقرأ، وتتلذذ بالقراءة ، القراءة متعتها وهوايتها وحياتها التي لا تحب ان تغير نمطها.
أين ذاك الزمن اليوم!! زمنٌ كانت القراءة فيه تأخذ الجزء الكبير من حياة الناشئ على الرغم من أنها كانت تصنف ضمن مضيعة الوقت (لكثرة الانشغال بها) ،  ولكننا اليوم نعلم وبكل يقين أنها ما كانت الا نوعا من الثقافة العميقة التي تترسخ في العقول كما تترسخ الجذور في الارض .

 كنت تروي عقول الشباب بالغزير من المعرفة والبطولات والثقافات الاجنبية جنبا الى جنب مع الثقافة العربية المحلية والمجاورة لها ،  كنا عندما نستعير كتابا من مكتبة المدرسة،  أو المكتبة العامة نُعطى فترة الاعارة أسبوعا كاملا ولكن ما كنا نتجاوز اليوم الثاني والكتاب في حوزتنا لشغفنا ولهفتنا الكبيرة على القراءة ومطالعة كل جديد،  حتى المدارس قديما كانت تُعد الطالب ليكون قارئا متميزا حيث  كانت ضمن خططها اشغال حصص الفراغ (الحصص التي كانت تتغيب فيها المعلمة عن الحضور) بحصة مكتبية تستغلها الادارة  بإرسال الطلبة الى المكتبة لقراءة الكتب القيّمة الموصى بها من معلمات اللغة العربية والمباحث الاخرى لينشأ جيل متعلم ومثقف في ذلك الوقت..

عندما انهت سهى المرحلة المدرسية والتحقت بالدراسة الجامعية كانت تستعير من مكتبة الجامعة أو من إحدى الزميلات التي حالفها الحظ وكان في منزلهم مكتبة  تستعير منها الكتب والروايات لتقرأها في اوقات فراغها في المنزل . كم كانت تتمنى لو تتخرج وتعمل لتشتري لنفسها كتبا وتكوّن في بيتها المستقبلي مكتبة ليحظى أولادها بما لم تحظ به في بيت والدها ،  مكتبة منزلية ، تتفتح عيونهم عليها داخل جدران بيتهم ومملكتهم، مكتبة ملكهم الخاص.

 وفعلا تابعت مشوارها الجامعي بتفوق فتخرجت وتزوجت وتوظفت  وصار لديها رصيدا من المال خاصا بها لتحقق ما كان من احلامها فبدأت بتحقيق الحلم، ذلك  المشوار الذي حلمت به طيلة سنوات حياتها، شراء الكتب ومتابعة أخبار معارض الكتب وكل ما له علاقة بالكتب ، فكانت كلما سمعت اعلان في التلفاز أو من أحدى الصديقات تتوجه لتشترى كتبا كثيرة من راتب كان يُعتبر قليل في ذلك الوقت ولكن بركته كبيرة.

كانت الوجهة الوحيدة  التي لا يزعجها صرف المال فيها هي شراء  الكتب، وفعلا في أقل من سنة كان لديها مكتبة متواضعة بدأت تحضّرها لأولادها قبل ولادتهم، ومع توالي السنون كبرت المكتبة وكبر الاولاد بعد أن زرعت فيهم حب القراءة منذ الصغر، وشوّقتهم للقراءة وللبحث عن كل جديد من القصص وكتب المغامرات، وكانت قدوتهم فكانت تدعهم ليختار كل فرد منهم كتابه بنفسه وتختار أمامهم كتابا تقرأه مثلهم .

بقيت عادة القراءة عندها في المنزل في العقد الاول من سنين حياتها الاسرية عادة متأصلة تعوّد عليها اولادها كما تعودت هي عليها حيث أصبح من الواجب عليها  قبل النوم قراءة  كتابا أو أثنين مع ترغيب أولادها وحثهم على القراءة واختيار كل جديد من مكتبتهم الجميلة .

ثلاثة عقود مضت ونحن الان في الالفية الثالثة ، في عصر العولمة والانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي المتعددة ، اليوم وبعد أن كبرت مكتبتها وتضاعف عدد الكتب فيها؛ تراها ركنا مهملا ومتروكا يعلوه الغبار ثم يُمسح عنه ليعود ويعلوه من جديد دونما قارئ يستعير منه كتابا أو رواية.
أين مكتبتها التي كوّنتها بأحلامها وإصرارها الكبير ؟ وأين روّادها؟ فقد أنشأت ثلاثة أولاد على حب القراءة واليوم أصبحوا خمسة أولاد منهم اثنين لم يتعرفوا على مكنونات هذه المكتبة الكبيرة  ، فهي أمام مغريات الحياة باتت ضعيفة وغير قادرة أن تسقى أولادها الصغار من هذا الينبوع العذب الذي طالما نهلنا منه المعرفة والتسلية والثقافة . اليوم تقف عاجزة أمام جيل الانترنت والثقافة السريعة ولا تستطيع تحريك ساكن .
لفت انتباهها بالامس أحد ابنائها الصغار في الصف السادس من جيل الانترنت عندما طلب منها معلومات للتربية الوطنية عن البتراء، فذهبت فرحة وأحضرت له كتابا عن الاردن والمواقع السياحية فيها, فوجئت بنظرة رمقها بها ابنها الصغير وقال لها:
لا يا أمي سأبحث عن المعلومة على الانترنت لماذا اقرأ هذا
الكتاب لأحصل على معلومة صغيرة .

فاجأها جوابه، كانت بالماضي مع إخوته الثلاثة تدعوهم للقراءة والمطالعة وشحذ المعلومة من الكتاب واليوم أبنائها الصغار يرفضوا مسك الكتب أو الاطلاع عليها إلا للدراسة ويستعيضوا عنها بالحاسوب والانترنت والبلاستيشن والالعاب الاكترونية التي أخذت منهم كل الوقت وتركتهم بلا ثقافة ورقية مرجعية راسخة في العقول كجبال رم الصامدة . حتى أبناءها الثلاثة الكبار هجروا مكتبتها ولم تعد مقصدهم؛ وباتت كالمنفي في ركن مقصي من الدنيا كلها .

نظرت بعد هذه الرحلة الشاقة في زمن المكتبة التي بنتها كتابا كتابا، وجدارا جدارا،  ماذا عنها اليوم؟ هذه المكتبة الكبيرة الجميلة ماذا تفعل بها اليوم؟ هذه الكتب والذخيرة التي كانت ولا تزال حلمها كيف تتصرف بها الان ؟
في يوم من الايام كان جُلّ حلمها ان تمتلك مكتبة تقرأ وتتزود منها وتجعلها كنزا تضعه بين يدي أولادها ينهلون منها العلم والمعرفة والثقافة متى شاؤوا. كانت تتخيل انها ستضع الدنيا بين أيديهم عندما أنشأت مكتبة كبيرة وعظيمة كمكتبتها في منزلها، كل هذا بات حلم ضائع ومبعثر أدراج الرياح كحلمها ان تقتني مكتبة في بيت أهلها في ذلك الوقت، واليوم أضحى حلمها أن ينظر أبناؤها الى تلك المكتبة بنظرة حب وعشق كما تنظر هي اليها. ولكن عبثا تحاول؛ عاشت المكتبة في نفسها حلم وسينتهي بذاكرتها حلم .

اليوم ستعلن حداد الكتب والمكتبات على زوارها، فاليوم وفي هذا العصر انتحرت الاوراق والكتب ازاء المطالعة الاكترونية على صفحات الفيس بوك وتويتر والواتساب وكل المواقع الالكترونية الاخرى.

رحم الله يوما كانت المطالعة فيه دليل رقيّ الامم ونهضة الحضارات، مقارنة مع زمن باتت فيه المطالعة والكتاب دليل تخلف حضاري وتقني غير متداول أو  متعارف عليه بين الناس .

اذا فليعش جيل الانترنت وليفرحوا بثقافتهم المتلونة بألوان الحداثة والرقي، وليرحم الله كتبها ومكتبتها فلا وجود لها اليوم الا في خيالها  وداخل أسوار نفسها الاسيرة للقراءة والمطالعة اليوم وكل يوم حتى  مدى العمر.


Tuesday, September 25, 2018

ابنتي يوم زفافها-أمل عبدع الزعبي

September 25, 2018 0
ابنتي يوم زفافها-أمل عبدع الزعبي


ابنتي يوم زفافها

بالأمس كنتِ صغيرة، أداعبُ  وجهك الملائكي الصغير، أحفظ تفاصيله الدقيقة ، حملتُ بك ورغبت كثيرا بالأمومة ولكن بعد ميلادك بت أعشقها حتى الموت .
كنت أصحو في الليل مرة واثنتين وثلاثة لأسمع دقات قلبك لأتفقد تنفسك ولأطمئن انك نائمة وهذا الهدوء الملائكي ما هو ألا سكينة ترف حولك منذ الصغر .
كنتُ المس تفاصيل وجهك الصغير  وأداعب يديك الصغيرتين وأقبلك وأنظر إليك وأطمئن عليك ثم أعاود النوم من جديد .
كبرتِ وكبرتُ معك ، عشقت كلماتك الجميلة التي كانت تدل على ذكائك منذ الصغر وأسئلتك التي ما كنتُ أجد لها جوابا يقنعك،  ثم كبرتِ وصرتِ الأخت الكبرى وأنت ابنة العامين ، الأخت التي تريد أن تشارك والدتها بتربية الأخ الأصغر فكما كنت الابنة اللمّاحة المطيعة كنت الأخت الحنونة التي تأخذ الجميع بحلمها ، وكما كنت وأنت صغيرة أصبحت وأنت كبيرة الأخت الطيبة الصبورة التي تحقق للصغير مطلبه وتمتص من الكبير غضبه .
كنت الابنة الجميلة الرقيقة الحنونة الصديقة لأمها ولإخوتها ،  الصديقة لخالاتها وعماتها الصديقة للجميع .
أودعتك رب السماوات والأرض دعوته أن يحفظك ويحفظ زوجك ويديم عليكم السعادة والهناء فتنقلي أجواء المحبة من بيتنا إلى بيتك والى زوجك وأسرة زوجك التي باتت أسرتك الجديدة، فأنت خليقة بالمحبة والسعادة وتصنعيها حيث تكونين.
أزفك عروسا جميلة بهية من بيتنا، وقطعة من قلبنا إلى بيت زوجك يا ذات الملامح الناعمة والرقيقة يا ملاكي ، تفقدت قسمات وجهك البريئة ونحن نسلمك لزوجك لمستها صدغة صدغة بأصابع يدي ،  تلك القسمات التي حفظتها منذ صغرك.
أنت حبيبتي وحبيبة قلب والدك وإخوتك الذين يرفضون الدخول إلى غرفتك منذ تركتها، أنت الغالية والعزيزة علينا وأنت اليوم مهجة قلب زوجك وشريكة عمره ، أدام الله المحبة والوفق والسكينة بينكما وجعل أيامكم كلها سعادة واطمئنان .

اللغة العربية الخالدة - أمل عبده الزعبي

September 25, 2018 0
اللغة العربية الخالدة - أمل عبده الزعبي



اللغة الخالدة (اللغة العربية)

          أيتها اللغةُ النابضة في عروق الأمم، أيتها اللغةُ الخالدة خلود الزمن.
 أحبك وأحبُ انتمائي واعتزازي بأني ناطقة بك، فأنت نبض في عروقي ، أنت قديمي وحديثي أنت لغتي التي أقابل وأباهي بها كل الأمم.

 أيتها الأمُ الحنون ،  كم من قارئ تعلمك وقرأ بلسانك وما زادك  شرفا  أو قدرة  ولكنه من ازداد تشريفا بك، وسما على الكون فخراً وعلماً ومقدرةً على النطق فيك،  فأنت لغة كرمنا الله عندما أنزل القران الكريم بها من دون كلِ لغات العالم ، تلك اللغات الهشة لا تضاهيك قوة، ولا مقدرة، ولا مكانة.

 فقد احتفلت بك السماواتُ والارض عند تشريفك بالقران ، هذا الكتابُ العزيز الذي أنزل بحروفك وكلماتك العربية، فما أعظم هذا التشريف الذي يفوق الكونَ والوجود، فقد رفع الله  منزلتك أمام اللغات الأخرى، وجعلك في الدنيا والآخرة اللغة الناطقة التي ينطق بها كل من قال لا إله إلا الله محمداً رسول الله.

حريٌ بكل انسانٍ عربي طالبٍ ومعلم مهندس وطبيب واي كائن كان ان لا يتكلم الا باللغة العربية الفصحى هذه اللغة العظيمة وأن يقدرك ويحترمك ويجلّك، فأنت مكرّمة من فوق سبعِ سماوات ، فكيف لا نكرمك نحن أهل الأرض.

 أيتها اللغة النابضة في عروقي وعروق كل مسلم موحد بالله نحن نضعك وساماً على صدورنا وفخراً في عيوننا ونبراساً في وجودنا ولا نسمح أن نركنك يوما على الرف مهما كان السبب فأنت رفيعة المنزلة وقديمة قدم الحضارات، ويكفي أنك لغة القرآن وأهل الجنة، أحمد الله الذي لا يحمد سواه بأني عربية واتكلم اللغة العربية لغة القرآن، فما أصعب على المسلم غير العربي أن يقرأ القرآن ويحفظه بلغة عربية وهو ليس عربي.
 فهذا التكريم الذي كرمنا الله به كان للعرب خاصة وللمسلمين عامة، لذا وجب على الجميع الاعتزاز بك وعدم الحديث في المحافل والاجتماعات إلا بلسانك أنت، كلغة خالدة صامدة ولغة لا نبدلها بأي لغة في العالم في أي مكان وزمان ، وحرام على شباب الأمة أن يجعلوك لغة مهجورة فيبدلوا الذي هو ادني بالذي هو خير من اللغات الأخرى إلا يعلمون أنها لغاتٌ صماء لا تسمن ولا تغني من جوع، اتبعوها ظنا منهم أنها سترفعهم  وإذ بها تهوي بهم لأسفل السافلين. فمن ترك دينه ذل ومن هجر لغته زل .

هذا وقد ذكرك الشعراء في شعرهم فقال حافظ إبراهيم
وسعت كتاب الله لفظا وغاية    وما ضقت عن آي به وعظات

فالقران وهو أعظم ما وجد على الأرض؛ كُتب باللغة العربية، فكيف نهملها؟ من هنا ومن هذا المنبر العظيم ومع هذا الجمع الكريم، يجب أن نحث الشباب للتمسك بها كما حثهم الشاعر عندما قال:
حيّ الشبابَ وقل سلاما إنكم أملُ الغد.
 ونختم بخير قولٍ نزل على الأرض بكلام الله عز وجل عندما قال

(وكذلك انزلناه قرانا عربيا وصرّفنا فيه من الوعيد) طه 113

 جعلنا الله من حفظة آياته الكريمة ومن أهل الدفاع عن اللغة العربية والمتحدثين بها بشموخ وكبرياء  لتبقى هي اللغةُ الخالدة بين الشعوب والأمم.