11/17/18 - سحر الأبجدية للنشر و التوزيع الالكتروني

سحر الأبجدية للنشر و التوزيع الالكتروني

مدونة سحر الأبجدية للنشر والتوزيع الالكترونى

Saturday, November 17, 2018

قصة قصيرة - عروسة ملبوسة - غادة الكاميليا - قراءة وتحميل

November 17, 2018 0
قصة قصيرة - عروسة ملبوسة - غادة الكاميليا - قراءة وتحميل

يا بنتي اطلعي اقعدي مع الشيخ الله يهديكي متخليش ابوكي يعمل لنا مشكلة ‘‘ وبعدين هو احنا هنعمل فيكي معصية انتي هتقعدي مع الراجل هما كلمتين وخلاص ‘‘ هو انتي مش زي المقروصة بنت خالتك الشيخ نزل من عندها الخميس مجاش عليها الخميس الي بعده وكانت مخطوبة ‘‘ يلا بقي الله يهديكي ..

حاضر يا ماما اتفضلي انا جاية وراكي ..

ومن هنا تبتدي حكايتي ...

لبست وخرجت وانا بستغفر ربنا وبدعي انه يصبرني علي الي بيحصل ده ‘‘ وانا طالعة من اوضتي لقيت اختي الصغيرة واقفة جنب الأوضة بتضحك ‘‘ بس انا مهتمتش أوي خلاص اتعودنا ‘‘ بيتنا بقي بيت الغرايب و العجايب ‘‘ المهم دخلت الصالون ‘‘

لقيت بابا و خالتي و ماما وفي شيخ شكله عجيب جدا قاعد جنب بابا ‘‘ أول ما دخلت راح مزعق جامد ورش عليا بإزازة كده صغيرة فيها ميه ريحتها عجيبة كده ‘‘ وفضل يبص لبابا ويقوله

الشيخ : دي عليها جن بس ايه صعب اوي ‘‘ بس متقلقش انا بعون الله هخرجه ‘‘

‘‘ فضل يرش الميه ديه و يحط بخور في البخرة والدخان ملا الأوضة لدرجة اننا بقينا مش شايفين قدامنا اصلا ‘‘

الشيخ : بقولك اطلع اطلع وسيبها في حالها والا هحرقك

و فجأة البخور قل بعد ما خالتي كانت هتتخنق ففتحت الشباك وارتعبت ووقفت مكانها وفضلت تشاور عليا وارتعش صوتها

خالتي : ايه ده يا شيخ هي مالها يا خويا ‘‘ الحق البت اعمل معروف ‘‘ نجيها يارب

الشيخ بصوت مهزوز شوية : متقلقيش يا ست انا هخرجه دلوقت حالا

بابا : هتخرج ايه يا شيخ وتعمل ايه ‘‘ مش شايفها قدامك ‘‘ جسمها اتصلب ازاي ومالها قاعدة كده ليه علي الكرسي وبتتهز يمين وشمال كده ليه وشعرها شعرها اتكشف واتنكش كده امتي والطرحة دي طارت مثلا طلعت فوق اللمبة لوحدها ‘‘ لالالا رجعلي بنتي زي ما كانت 

الشيخ بدأ صوته يبان مهزوز اكتر : يا استاذ سيبني اشوف شغلي الله يخليك ‘‘ ابعد كده شوية

بسم الله ‘‘ بسم الله ‘‘ اخرج حالا منها ‘‘ يا ملوك الجان الأرضيين استعنت بالله عليكم تخرجوا تاخدوا ابن عشيرتكم و تسيبوا البنت في حالها ‘‘

فضل يلف حواليا ويقول الكلمتين دول ويرش الميه الغريبة بتاعته ويطلب من خالتي انها تفضل تحط بخور ‘‘ وتحط بخور وخالتي مضطرة تسمع الكلام لان اني كانت لازقة في الكرسي و بتتشاهد علي نفسها

فضلت خالتي تحط بخور و هي بتدعي ربنا يسلمنا وينجينا ‘‘‘ خلص الشيخ لف وقرب مني بص في وشي لقي عنيا مغمضين ‘‘ راح زعق وقال

الشيخ : الله اكبر اهو باين علي وشها ان العمل معمول بوقف الحال ربطوها بجن مؤذي غيرانين منها بس مش هسيبك قبل مااحرقك ‘‘ لسه بيحط ايده علي راسي عشان يكمل كلام

بعد فجأة وهو بيقول سلام قولا من رب رحيم ‘‘ اخرج منها ابعد منها ‘‘ مشيت نحيته وانا بضحك وبعنيا مفتوحين

انا بصوت مش شبه صوتي ابدا : انت فاكر اني لما اخرج منها هسيبكم بسهولة ماانا هدخل جوه واحد منكم . يلا اختاروا مين ‘‘ لقيت نفسي بمشي في اتجاه خالتي الي اول ما شافتني صرخت في وشي وخدت بعضها وطلعت تجري وهي بتقول اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ‘‘ ارحمنا يارب ‘‘ بس انا جريت وراها ومسكتها من دراعها وفي ودنها قولتلها

انا : خلاص دلوقتي عرفتي ربنا ‘‘ هو الي يعرف ربنا يروح لدجالين

رفعت ايدها لفوق وفضلت تعيط وتترجاني اسيبها

خالتي : السماح والرضا ياخويا اخر مرة خلاص ‘‘ سيبني اروح لبيتي وعيالي

غوري من هنا واياكي تتكلمي تاني معاها في اي حاجة من دي والا هسيبها واجيلك فهماني ‘‘ وده تذاكر بسيط عشان متنسنيش

بصت خالتي لأيدها لقتها غرقانة دم ‘‘ فضلت تصرخ لدرجة ان الجيران نزلوا علي صوتها عشان يشوفوا في ايه ‘‘ بس هي ولا كأنها شايفه حد ‘‘ بتبص لأيدها وتصرخ .. 

رجعت تاني للصالون كان الشيخ لسه مكمل في التعاويذ بتاعته

بصيت له بغضب و مسكته من رقبته : انت ايه مفيش فايدة فيك ‘‘ كل ده خزعبلات ‘‘ فاكر انك كده شاطر وهتخرجني

ضحكت بصوت عالي ومرعب جدا ... 

ماما أغمي عليها من الرعب ‘‘ وبابا فاضل قاعد مكانه في الكرسي وبيبص علي الي بيحصل برعب مش فاهم هو ايه الي بيحصل بالظبط ‘‘ حتي ماما مقدرش يروح يشوف هي مالها .. 

الشيخ برعب : خلاص ابوس ايدك سيبني انا عارف انها شغلانة مهببة ‘‘ ومسيري في يوم اتكشف بس مش لدرجة اني اموت ‘‘ يارب ارحمني يارب انقذني ‘‘

انا : تاني بتناجي ربنا ماانت مؤمن أوي ‘‘ ايه رأيك هعمل معاك اتفاق حلو اوي ‘‘ هخرج منها وادخل جواك واهو نعمل شغل مع بعض ها ايه رأيك ‘‘ مش انت بتعرف تفك وتربط وبتخاوي الجان والعفاريت وبتعرف الطالع والمسخبي مش ده شغلك يا مخاوي الجان ولا ايه ..

الشيخ برعب : لالالا محدش يعرف الغيب الا ربنا ‘‘ ده شغل بسترزق منه ‘‘ ابوس ايدك اطلع من البنت الغلبانة وسيبها في حالها .. وانا هنفذلك الي انت عايزة بس سيبني وسيبها ...

انا : ما خلاص يا شيخ اتفقنا بقي علي شغلنا الجديد ‘‘ هخرج منها واسيبها واشتغل معاك انت ..

الشيخ بدأ يتهز جامد ويصرخ ويصرخ و النور يرتعش ومحدش فاهم اي حاجة خالص ‘‘ وفجأة النور اتطفا و صمت شديد ... 

                       
                            *************
رجع النور فجأة

جرت أختي عليا فضلت تهزني لحد ما فقت وانا حاسة ان جسمي كله مكسر و دماغي تقيلة ‘‘ حاولت اسند عشان اقوم ‘‘ حسيت ان ايدي مبلولة و ملزقة ‘‘ بصيت علي ايد لقيت دم ‘‘ قمت مفزوعة وانا بصرخ وببص حواليا

ماما مغم عليها علي الكرسي ‘‘ راجل غريب كده معرفش شكله واول مرة اشوفه وبابا بيبص لي وهو مذهول زي ما يكون مش فاهم هو ايه الي حصل

بصيت لأختي هو في ايه وفي ايه الي في ايدي ده وماما مالها و مين ده

فاق الراجل بصيت له وانا بقوله انا اسفة

طلع يجري وهو بيصرخ وبيقول : توبة يارب توبة يارب اول واخر مرة

وقفت بعد ما استعدت قوتي اكتر شوية ‘‘ وقربت من ماما افوقها بعد ما مسحت ايدي ..

ماما ماما حبيبتي انت مالك فوقي يا ماما ‘‘

فاقت ماما واول ما شافتني ‘‘ بعدتني عنها بكل قوتها لدرجة اني اتخبطت في رجل الترابيزة ووقعت ‘‘ وخرجت وهي بتصرخ لا انتي مش بنتي ‘‘ اعوذ بالله اعوذ بالله ..

وبابا لسه قاعد بيبص حواليه مصدوم مش مستعب مش فاهم .....
                         
                           ***********
(( طبعا انتوا اكيد مش فاهمين اي حاجة مين ومع مين وايه بيحصل بالظبط ‘‘ انا هفسرلكم كل حاجة دلوقت معلش بقي أخدتكم في الأكشن علي طول ))
                              **********

اسمي تولين ‘‘ معيدة في كلية الدراسات الإسلامية بنات ‘‘ متفوقة وشاطرة ومجتهدة الحمدلله ‘‘
مشكلتي مع العيلة والمجتمع والناس حاجة واحدة بس ‘‘ (( اني قربت من 28 سنة ولم اتزوج بعد )) مع ان ده مش مشكل لي عائق نفسي أو إجتماعي ‘‘ بس هنعمل بقي لله الأمر ..

وزي زي اي بنت بيتقدم لها عرسان في منهم المناسب وممكن اتقبله زوج وفي منهم المرفوض رفض تام ..

وفي حالتي انا اتقدم لي اتنين ممكن اتقبلهم ولكن ده كان الحكم المبدأي عليهم .. انما اول الموضوع ما بيدخل في الجد بيتحولوا تماما ..

متشتغليش ‘‘ متلبسيش ده ‘‘ متخرجيش غير لما تقوليلي ‘‘ متروحيش تزوري قرايبك الي عندهم شباب  .. 

وطبعا اول ما كان ده بيحصل وبسمعه كنت برفض العريس نهائيا ..

لأن مش العريس الي هيجي يربيني او مثلا هو متعرف عليا في كبارية فهتوب علي ايده ..

او ان ابويا سايبيني اخرج واطلع براحتي فلازم اخد اذن منه ..

بصراحة مبيعجبنيش الراجل الي من النوع ده .. لانه شخص مهزوز الثقة في نفسه وفي الي حواليه
او بيبقي صاحب تجارب كتير ‘‘ او اي شئ تاني ‘‘

بس الي انا اعرفه ‘‘ ان ربنا لما شرع الزواج

شرعه لينا عشان المودة والحب والنجاح والمشاركة

انما بالوضع العام السائد قلة الجواز احسن ..

المهم بابا الاول كان بيقتنع بمبرراتي وماما كذلك لان في الاول والاخر ده نصيب ومقدر ومكتوب قبل حتي مااجي انا للدنيا ..

بس ازاي بقي لازم ندي نصايح ونتدخل في حياة غيرنا الي احنا منعرفش عنها اي حاجة و نقعد ندي مواعظ مع اننا اكتر ناس بنبقي محتاجين المواعظ دي ..

المهم جت خالتي عندنا في يوم ومن اول السلم لحد باب شقتنا زغاريد زغاريد زغاريد ‘‘ وخبط علي الباب ..

خرجنا كلنا جري نجري نشوف ايه حصل

دخلت خالتي و هي مبتسمة اوي

خالتي : نهي اتخطبت يا سميرة يااختي ‘‘ اخيرا ربنا فك عقدتها

انا واختي بصينا لبعض وقولنا في صوت واحد:عقدتها

جت خالتي و حضنتنا اه عقدتها يا بنات منهم لله الي اذوها وعملولها عمل يوقف حالها ..

امي بشغف كبير جدا : اقعدي يااختي اقعدي وفهمينا كده

خالتي : زي ماانتوا عارفين البت من يوم ما خلصت الدبلوم وهي كل ما يجيلها عريس يمشي وميرجعش ‘‘ زيك كده يا تولين ‘‘ تقوليش يااختي عدوي ومسكت العرسان

انا بضحك : طيب يا خالتي ايه المشكلة يعني ‘‘ ماانتي قولتي ان انا كمان واي بنت في الكون ممكن يحصل لها نفس الموقف ‘‘ ومع ذلك حياتي وحياة اي بنت في الكون مبتوقفش هي بس الي نهي مكسلة تجتهد دي حتي مجموعها كان يدخلها ثانوي عام وهي الي فضلت الدبلوم عشان ترتاح و تريح نفسها من المذاكرة ‘‘ وبصراحة يا خالتي متزعليش مني نهي طلباتها غريبة اوي وسطحية للجواز

" واحد شغال بره تسافر معاه هناك ‘‘ مرتبه كبير ‘‘ عنده بيت كبير يعمل لها فرح كبير و يقضوا شهر عسل مش عارف فين وشبكة بكام و العريس يبقي مش ابن امه ‘‘

حاجات كده غريبة عجيبة بصراحة ‘‘ مع انها بتحكيلي عن كل الي بيجي يتقدم لها وكلهم كويسين جدا ‘‘ واخرهم سمير ابن طنط خديجة

خالتي بفرح : ايوه ماهو العريس سمير يا تولين ‘‘

انا بإندهاش : هو ازاي العريس ‘‘ هي مش رفضته مرة عشان اسمر اوي و عنده ورشة باين ومش متعلم تعليم عالي وشقته في الحتة عندكم  ..

خالتي بصت لي بقرف مش عاجبها كلامي طبعا و لا اني بقول الحقيقة ..

خالتي : بدل ما تفرحي ببنت خالتك ‘‘ اه رفضت سمير ‘‘ بس عشان هو بيحبها وشاريها بعد ابوه ما مات ولانه الوحيد كبر ورشته وبقت معرض سيارات ماشاء الله في حتة كده فخمة اسمها الشيخ زايد و جاب شقة هناك ‘‘

وقبل ما يجي كنت سمعت من زميلة ليا في الشغل عن الشيخ المبروك ‘‘ ورحت له انا و ابو نهي وقالي يا سميرة يااختي علي كل حاجة ‘‘ وقالي علي مكان العمل في الزرعة الي جنب البيت و رحنا حفرنا ولقيناها وحرقناها تاني يوم كان سمير عندنا و الخطوبة وكتب الكتاب اخر الشهر ده ..

وانا قولتله عن حالتك يا تولين و هو هيجي يزوركم يوم الاتنين بعد بكره يعني ..

ولحد هنا كنت خلاص جبت أخري من خالتي وكلامها الي مش مفهوم

انا : اسمعيني يا خالتي ‘‘ بنتك وحياتها انتي حرة فيها براحتك ‘‘ اما حياتي انا لا ‘‘ الشيخ الي انتي روحتيله ده نصاب ومزور واي حد يقولك جن وعفاريت واتر والهبل ده ‘‘ يبقي كافر ‘‘ ياخالتي الناس دي بتخاوي جن وشغل كفر ومبيصلوش اصلا و مطرودين من رحمة ربنا صدقيني ‘‘

الي حصل لنهي ده نصيب وقدر ‘‘ هي رفضت سمير وده خلي عنده دافع انه يكبر ويطور من نفسه عشان يليق بيها ‘‘ مش خزعبلات ومبروك ومش مبروك

حرام ياخالتي حرام

طبعا الكلام معجبش خالتي وقامت خدت بعضها ومشيت وقبل ما تمشي ‘‘ بصت لنا

خالتي : شايفة يا سميرة بنتك بدل ما تفرح لنهي وتشكرني اني عايزة افك عقدتها ‘‘ قاعدة كمان تكفرني ‘‘ تشكرني يا بنت اختي ‘‘ عامة كلها يوم وتشوفي بنفسك ..

طبعا رجع والدي وعرف بالي حصل ‘‘ وعلي حظي الحلو كان واحد صاحبه في الشغل قاله علي شيخ من نفس صنف المبروك بتاع خالتي بس المرة دي خلي بنته بعد سنين من متابعتها مع الدكاترة تحمل .. سبحان الله

بقيت حاسة اني عايشة وسط عالم جاهلة ‘‘ ومعندهمش مخ تقريبا او بيحبوا يصدقوا الخرافات ولا ايه مش عارفة .. مع انهم لو بصوا للأمور بالعقل هيلاقوا لها حل بعيد عن الخزعبلات وامور الكفر دي ..

وطبعا محدش سمع كلامي ولا نقاشي ابدا ‘‘ والكل بقي ضدي وهخسر ايه لما يجي المبروك واقابله ‘‘ ونسيوا تماما ربنا والدين وان اي علاج في الدنيا غير القران و الطب يبقي تخريف ‘‘ وصدر قرار صارم لازم اقابل المبروك ..

ولاني مش من النوع المنهزم ‘‘ قررت اني لازم اثبت للكل اني انا الي صح ولازم اغيرهم ‘‘ وان نصيبنا ال 24 قيراط ‘‘ هناخدهم صحة ‘‘ فلوس ‘‘ رزق ‘‘ حب الناس ‘‘ ازواج صالحين ‘‘ اولاد صالحين .. وفضلت ساكته لحد يوم ما جه المبروك ‘‘

وحصل الي انتوا شوفتوه ده ...

                            ************
وبعد الكل ما هدي و استعاد اعصابه ‘‘ كشفت لهم الحقيقة الكاملة ..

ان كل الي حصل ده كان مني انا بالإتفاق مع أختي الصغيرة ‘‘

هي الي شالت الطرحة ونكشت شعري بعد ما طفت النور ‘‘ وهي الي جابت لي اللون الأحمر الدموي الي كان علي ايدي وحتي النور المهزوز هي الي كانت بتفتحه وتأيده .. وشفايفي الزرقا وجسمي الي اتصلب والشيخ الي كان بيرتعش مكنش بيرتعش ‘‘ ده انا الي كنت بهز الكرسي بيه ..

بس لان الكل كان مسيطر عليه فكرة الجن و العفاريت صدقوا انه عفريت فعلا ولابسني

وهو ده بالظبط الي الناس دي بتعمله ‘‘ الوهم والخداع و الاذي كمان اذي لنفسهم وللغير بالخروج من رحمة ربنا ‘‘

طبعا ماما وبابا زعلوا مني شوية لاني عملت فيهم كده بس بعد كام يوم لما حكيت لشيخ المسجد الي حصل و هو جه فهمهم الصح والغلط وايد كل كلامي ان كل شئ في حياتنا بأمر الله ً.

و ان المبروك ده او غيره ميقدرش يعمل حاجة الا بامر الله و لو كان يقدر علي حاجة كان سعد نفسه او غني نفسه ..

وانه لو فعلا كان مبروك كان قدر يكتشف اني انا بكذب او عاملة عليه مسرحية ولكن هو مزور ومخادع

وبعد شيخ المسجد الي هو عالم ازهري وحافظ القران فضل يجادل امي وابويا تقريبا ساعتين ..

ملقوش قدامهم حل غير انهم استغفروا ربنا ‘‘ ودعولي بالسعادة وانهم كل الي يهمهم سعادتي انا واختي ..

بس بصراحة رد عليهم الشيخ رد عجبني اوي (( لسه ملجهاش الي يستاهلها ‘‘ ومش كل الرزق جواز ))

في ناس بتفضل سنين تجري عشان تخلف ولما تخلف تكره اليوم الي هما خلفوا فيه من المسؤولية وزن العيال ..

احنا بنبقي حابين نمتلك الحاجات الي بعيدة عننا وبيبقي عندنا هوس اننا بس نقرب منها ‘‘ او ده ما بيحصل بنفشل اننا نحافظ عليها ..

مشي الشيخ والحمدلله حياتنا رجعت مستقرة تاني ‘‘ وزاد قربي اكتر من ربنا وزادت صلاتي وقرآتي للقران لانهم الحافظ الوحيد للإنسان من اي سوء او ضرر ..

وجه فرح نهي وطبعا طول الفرح خالتي بتبص لي بصات مش لطيفة خالص لانها لسه مصدقة في المبروك ‘‘ بس انا مشغلتش دماغي بيها ولا بأي حد

لأن تغيير قناعة الناس شئ مهلك للأعصاب و غير نافع بالمرة ..

وعدت السنة كاملة وعديت ال29 ‘‘ ولسه قلق امي وابويا عليا زي ما هو ولسه مجاش المناسب والي ربنا كاتبه ‘‘

لحد ما وصلت ال30 و بدأت العرسان تقل و بدأت أحس ان امي وابويا نظراتهم ليا بقت شفقة وعطف ‘‘ خاصة بعد ما اختي الصغيرة جالها نصيبها بعد اول سنة في الكلية ..

لحد ربنا ما شاء بصدفة جميلة دخلت الفرحة لقلبي و النور لحياتي ‘‘ خلتني اشكر ربنا كل يوم انه كافئ صبري و إيماني بيه وبقدره ‘‘ عوضني في الأخر بسامح ‘‘ دكتور اتعرفت عليه لما اتنقلت و رحت جامعة القاهرة ‘‘ شخص رائع جدا وبيكملني في كل حاجة ‘‘ وادينا أهو بقالنا خمس سنين متزوجين وعايشين هو أكبر مني بسنة واحدة بس ومع ذلك بحس انه متفهم وواعي ومدرك وقادر إنه يخوض الحياة صح ويعيشني مبسوطة ‘‘

حتي الخلفة الي كل الناس كان بيقولولي مش هتخلفي بعد ال30 وهيبقي صعب . ربنا عوضني خير بتؤام حنين و مصطفي .. وبفضل الله عايشين في نعمة ...

تمت
17 / 11 / 2018

                             ***********

عروسة ملبوسة

قصة واقعية جدا جدا ‘‘ بنعيشها كل يوم كبنات و علي فكرة الشباب كمان عندهم نفس المشكلة بس بشكل تاني .. وطبعا انا بس سردت منها لمحة بسيطة انما هي فعلا معاناة كبيرة جدا جدا ..

المهم تأكدوا إن حكمة ربنا و قدره أفضل بكتير من كل الي انتوا عايزينه ..

و تأكدوا إن النصيب هيجي في وقته و مش هقول إن مفيش جن وعفاريت ‘‘ لا اكيد موجودين وربنا يحفظنا منهم ويبعد عنا أذاهم ..

بس زي ما هما موجودين هما كمان مسخرين بأمر الله ‘‘ فبلاش نقعد نجري ورا الأعمال و السحر و ننسي جوار الله والقرآن والصلاة والدعاء بأن ربنا يقرب لنا الخير و يبعد عننا الشر كله ..

هستني رأيكم و نقدكم البناء ..

ولمتابعة كل قصصي انضموا لجروبي علي الفيس بوك
( روايات الكاتبة غادة الكاميليا ) و حسابي علي الواتباد ( الكاتبة غادة الكاميليا )

شكرا لوقتكم ...
دمتم بخير ...
قصة قصيرة إجتماعية بالعامية المصرية
كاملة
#عروسة_ملبوسة بقلمي غادة الكاميليا
لينك التحميل pdf من ( هنا )