02/17/19 - سحر الأبجدية للنشر و التوزيع الالكتروني

سحر الأبجدية للنشر و التوزيع الالكتروني

مدونة سحر الأبجدية للنشر والتوزيع الالكترونى

Sunday, February 17, 2019

طريقي بقربك/منى سليمان

February 17, 2019 0
طريقي بقربك/منى سليمان
طريقي بقربك - الحكاية الأولى لثلاثية قدر النساء

الفصل الثاني عشر - بقلمي منى سليمان 

* خيانة *

انتبهت حنين إلى صوت الجرس فتركت فراشها واتجهت صوب الباب لتفتحه.... اندهشت حينما رأت أمير يقف أمامها فابتسم لها وقبل أن يتحدث أطاح به أمجد ووقف أمامها وهو يقول

- مساء الخير 

جحظت عينيها في عدم تصديق ثم ابتلعت ريقها بصعوبة وكادت أن تجيبه لكن قاطعها أمير حينما وكز أمجد في كتفه وأبعده عن باب الشقة فضحكت على مشاكساتهم ثم استردت أنفاسها وهتفت برقة

- مساء النور
- أسف على الإزعاج بس خبطت على الباب اللي قدامك والمدام قفلت في وشي فمحتاج رقم والد وعد
- معلش هي ست تنحه أصلاً، هجيب لحضرتك الرقم 

دلفت إلى الداخل فاقترب أمير من أمجد ولوى شفتيه بضجر ثم قال بغيظ

- مش هتبطل الهبل اللي بتعمله ده

رفع أمجد كتفيه بلامبالاة وتحدث قائلاً: أنا معملتش حاجة بقولها مساء الخير 

رفع أمير أحد حاجبيه في عدم تصديق فأسر أمجد ابتسامته وتابع بجدية مصطنعة

- تفتكر أبوها طيب ولا هيطلع لمراته؟ 
- توه توه يا مشرحجي

ما أن تفوه أمير بكلماته، عادت حنين حاملة ورقة ثم اقتربت منه وأعطته إياها 

- ده رقم عمو يحيى والتاني رقمي لو مقدرتش توصله قولي وأنا هتصرف
- متشكر جداً وأسف على الإزعاج مرة تانية

قالها وهو يهم بالمغادرة بينما وقف أمجد يشاكسها بغمزاته ونظراته فعاد إليه وجذبه من معصمه ثم نظر إلى حنين وأردف قائلاً 

- أقفلي إحنا هنمشي

ابتعد أمير وهو مازال ممسكاً بمعصم أمجد فلوح الأخير إليها مودعاً فابتسمت على جنونه وهمت أن تغلق الباب، لكنها توقفت حينما عاد أمير مرة أخرى 

- معلش طلب رخم شوية
- أتفضل

تنحنح قليلاً لشعوره الشديد بالإحراج ثم تحدث قائلاً: عايز رقم وعد

- هو مش مع حضرتك؟ 

كاد أمير أن يجيبها لكن سبقه أمجد وضرب أحد كفيه بالأخر ثم هتف مازحاً 

- بسم الله ماشاء الله ذكية أوي، وهو لو معاه هيطلبه ليه؟! 

اشتعلت حنين غضباً وضيقت بين حاجبيها فابتلع أمجد ريقه وتابع قائلاً 

- بهزر
- هزار بايخ 

قالتها حنين في نفسها ثم دلفت إلى الداخل دون أن تعيره أي اهتمام وعادت بعد دقائق قليلة وأعطت أمير ورقة أخرى دونت بها رقم وعد فشكرها وغادر... أوصدت حنين باب الشقة واقتربت من باب شقة والد وعد للتشاجر مع منيرة لكنها توقف حينما استمعت إلى صوتها بالداخل

- غاروا في داهية يلا أخرج
- دي هتبقى أخر مرة أجيلك هنا، بعد كده نتقابل عندي

جحظت عينيّ حنين وأتسع فاها لكنها فاقت من صدمتها حينما انتبهت إلى صوت الباب يُفتح فركضت مُسرعة إلى الشقة ونظرت من العين الموضوعة بالباب وتابعت الموقف وهي تكتم شهقاتها ثم ابتعدت عن الباب وهتفت في نفسها

- بتخونه

********

بالأسفل... 
دلف كل من أمير وأمجد إلى السيارة فهم الأخير بالانطلاق لكن أمير طلب منه عدم التحرك ثم أمسك هاتفه وأجرى اتصالاً بهاتف والد وعد.... استغل أمجد انشغال أمير واختلس النظر إلى الورقة، وابتسم حينما تأكد من شكوكه فقد كان رقم حنين ذات الرقم الذي هاتفه منذ عدة ساعات

- مساء الخير 

قالها أمير فتحدث يحيى قائلاً: مساء النور، مين معايا؟ 

- أنا دكتور أمير أحمد نور الدين وبكلم حضرتك بخصوص بنتك وعد

تسارعت نبضات قلب يحيى خوفاً ثم هتف بصوت مرتعش: وعد جرالها حاجة؟ 

- لا الآنسة وعد كويسة، ممكن أقابل حضرتك ونتكلم بس ياريت بره البيت

اندهش يحيى بشدة وأخذه الفضول ليعرف أخبار ابنته فاعطى عنوان المكتب إلى أمير فأنهى الأخير المكالمة ونظر إلى أمجد 

- الراجل شكله ذوق، هتروح معايا ولا توصلني للعربية وتروح
- لا هروح معاك

انطلق أمجد إلى العنوان الذي حصل عليه من أمير، ولم تمض سوى دقائق قليلة حتى وصل إلى وجهته فأوقف السيارة أسفل عقاراً فخم وهتف باندهاش

- معقول أبوها مكتبه في منطقة راقية زي دي ومراته بيئة كده
- ورامي بنته كمان ربنا ينتقم منه، يلا بينا

ترجل أمير من السيارة ولحق به أمجد ثم استقلا المصعد إلى الدور التاسع حيث يوجد مكتب يحيى فأطلق أمجد صفيراً وهو يقول

- واو ده طلع محاسب قانوني يعني شوال فلوس
- منه لله هو والشيء اللي متجوزها

قالها أمير ثم دلف إلى الداخل وتقدم من مساعدة يحيى فسمحت له بالدخول... دلف إلى الداخل ولحق به أمجد ثم تقدم من والد وعد وصافحه فهتف الأخير متسائلاً 

- خير؟ 
- من غير مقدمات أنا طالب من حضرتك أيد وعد 

اندهش يحيى بشدة لكن أمير لم يهتم وبدأ يقص عليه كل ما حدث مع وعد منذ أن تركت المنزل، فشعر يحيى بغصة في قلبه فقد اعتقد طوال تلك الفترة أن ابنته تعيش مع والدتها

- يا عمي حضرتك معايا؟ 

فاق يحيى من شروده وهتف: معاك 

- حضرتك رأيك إيه؟ 
- أنا شايف أن البنت صغيرة على الجواز

جز أمير على أسنانه وكاد أن يعترض، لكن سبقه أمجد وهتف بحدة مغلفة بالغيظ

- يعني صغيرة على الجواز ومش صغيرة على الرمي في الشارع 

شعر يحيى بالخجل من نفسه ومن فعلته، وخيم الصمت لدقائق قطعها أمير حينما تساءل

- قولت إيه؟ 
- أنا موافق بس ياريت تخلي كتب الكتاب بكرة أو بعده  لأني باقي الأسبوع ما بجيش المكتب ومش عايز المدام تعرف لأنها أكيد هتعارض
- لا دكر بصحيح

قالها أمجد بصوت خفيض لكنه وصل إلى مسامع أمير فأسر ابتسامته ونظر إلى يحيى قائلاً 

- أنا هرتب كل حاجة بكرة بأمر الله بس عايز وعد من حضرتك أنك مش هتغير رأيك
- بكرة الساعة خمسة هكون موجود في بيت مدام سوسن 

لوى أمجد شفتيه بضجر وهتف بصوت خفيض: والله ما في سوسن غيرك يا عرة الرجال 

وقف أمير عن مقعده وصافح يحيى مرة أخرى ثم غادر وهو يشعر بالسعادة... وما أن دلف إلى السيارة هاتف وعد فأجابته قائلة

- السلام عليكم
- وعليكم السلام، عامله إيه دلوقتي؟

تسارعت نبضات قلبها فقد ميزت صوته جيداً... استمع أمير إلى صوت أنفاسها المضطربة فشعر بالرضا وأردف قائلاً 

- وعد أنتي كويسة؟ 
- الحمد لله 
- أخدت رقمك من حنين، أنا قابلت والدك و

قاطعته قائلة بحزن: ما تقولش والدي، أنا مليش أب

ما أن وصلت نبرات صوتها الحزينة إلى مسامعه، شعر بغصة في قلبه لكنه لم يظهر لها ذلك بل غير مجرى الحديث تماماً 

- أكلتي حاجة؟ 
- لا مش جعانه 
- طيب أنا جاي في الطريق 
- تنور، مع السلامة 

أنهت وعد المكالمة واتجهت إلى غرفة سوسن لتخبرها أن أمير سيصل بعد قليل.. بينما أنهى أمير المكالمة وشرد بشدة، لكن أعاده صوت أمجد إلى الواقع

- وصلت لحد فين؟ 
- أنا اتجننت يا أمجد، مش كده؟ 
- ليه بتقول كده؟ 

تنهد أمير ووجه نظره إلى الطريق وأجابه بهدوء قائلاً: هتجوز بنت عمرها ١٨ سنة وانا كمان كام شهر هكمل ٢٨ 

- وإيه المشكلة يا قفل، عشر سنين مش قضية 
- عارف بس خايف 
- يا عيني على الحلو لما تبهدله الأيام 

ارتسمت ابتسامة خفيفة على ثغر أمير وحرك رأسه يميناً ويساراً على جنون ابن خالته ثم أخذ يتابع الطريق في صمت 

********

بمنزل حسام... 
عاد حسام إلى المنزل واتجه مُباشرةً صوب غرفة شقيقته ليطمئن عليها... دلف إلى الغرفة بدون سابق إنذار ليفاجئها كعادته لكنه اندهش لرؤيتها تجوب الغرفة ذهاباً وإياباً وهي تتحدث إلى نفسها لدرجة جعلتها لا تنتبه لوجوده فهتف متسائلاً 

- في إيه؟ 

توقفت حنين عن الحركة وابتلعت ريقها ثم أجابته بصوت مرتعش

- ما ما ما 

قاطعها قائلاً بحزم: من غير مأمأه، قولي على طول

- شوفت راجل خارج من شقة عمو يحيى وهو مش موجود 

رفع حسام أحد حاجبيه في تسأل فأردفت قائلة: الراجل ده شوفته كذا مرة خارج من العمارة بس النهارده سمعته وهو بيقولها أخر مرة أجيلك بعد كده تيجي أنتي

قالت كلماتها بخجل ملحوظ دون أن تنظر إلى شقيقها فابتسم على براءتها واقترب منها خطوات قليلة ثم جذبها إلى صدره وقال مازحاً 

- بتتكسفي مني يا هبلة، ده أنا اللي مربيكي
- الموضوع أصلاً محرج، دي بتخونه

أبعدها عنه قليلاً ثم نظر إليها وتحدث بهدوء قائلاً: منيرة دي هتكون نهايتها سوداء 

- هتقول لعمو يحيى؟ 
- لما امسك عليها حاجة الأول، قوليلي وعد عاملة إيه؟ 

ما أن وصل سؤاله إلى مسامعها تراجعت خطوات قليلة إلى ثم عضت على شفاها السفلى فشعر حسام أن هناك خطباً ما أصاب وعد وهم أن يعيد سؤاله، لكنها سبقته وألقت مفاجأة من العيار الثقيل

- وعد هتتجوز

شعر حسام باهتزاز الأرض تحت قدميه فجلس على حافة فراشها دون أن يتفوه ولو بكلمة... شعرت حنين بالحزن من أجل شقيقها فاقتربت منه وجلست إلى جواره ثم بدأت تقض عليه كل ما حدث.... كان حزنه يفوق طاقته فظهر ذلك بوضوح على قسمات وجهه، ما جعل حنين تجلس أمامه راكعة 

- ورحمة بابا وماما ما تزعلش
- كان لازم أنا اللي اعمل كده، كان لازم من أول يوم خرجت فيه أتجوزها وتيجي تعيش معانا هنا، بس قولت صغيرة وأنا اكبر منها ب١٥ سنة

سقطت دمعة من عين حنين حزناً على حال شقيقها فأسرع بإزالتها ثم أمسك وجهها بين كفيه وتابع بحنان 

- ما تعيطيش خلاص أنا مش زعلان وهروح أقف جمبها زي ما وعدتها أني هفضل دايماً جمبها كأخ وسند 

طبع قبلة على مقدمة رأس شقيقته ليخفف عنها ثم ابتسم لها ابتسامة مصطنعة وغادر إلى غرفته... ألقى بجسده على الفراش وهو بشعر بحزن يعادل الحزن الذي شعر به عندما توفى والديه وشعر كذلك بالندم لأنه لم يخبر وعد طوال تلك السنوات عن المشاعر التي تسكن قلبه

*********

في ذات الوقت أوقف أمجد سيارته أسفل عقار وعد وترجل منها ثم لحق بأمير إلى الداخل، طرق الأخير زر الجرس فتركت وعد مقعدها وفتحت الباب فأسرع برسم الابتسامة على شفتيه ثم هتف بصوت دافئ

- مساء الخير 

بادلته الابتسامة بأخرى رقيقة وبادلته التحية أيضاً ثم تنحت جانباً لتفسح لهما المجال للدخول، فدلف أمير وجلس على أحد المقاعد بينما اقترب أمجد من وعد وقال بسعادة

- مبروك يا عروسة 

خجلت بشدة وتوردت وجنتيها ثم دلفت إلى الداخل لتخبر سوسن بوصولهم، بينما شعر أمير بقليل من الغيرة فترك مقعده وجذب أمجد من معصمه بعنف 

- بتقولها إيه؟ 
- الله الله ده أحنا بنغير بقى، كنت بقولها مبروك يا عروسة
- الله يبارك فيك يا أخويا، صاحب واجب من يومك

قالها أمير بغيظ ثم جلس على المقعد فأسر أمجد ابتسامته وجلس هو الأخر... ولم تمض سوى دقائق قليلة حتى عادت وعد برفقة سوسن 

- الشقة نورت 
- الله يحفظك، أنا قابلت أستاذ يحيى وطلب أن كتب الكتاب يكون بكرة

اندهشت سوسن بشدة بينما ابتسمت وعد بسخرية وهتفت بنبرة صوت حزينة

- طبعاً ماصدق يخلص مني خالص في أول فرصة 

نظر أمير إلى أمجد فتحدث الأخير قائلاً: لا يا عروسة ما تفهميش غلط، ده الأستاذ يحيى مكنش موافق أصلاً وقال بنتي صغيرة بس لما أنا وأمير قعدنا نزن عليه وافق

تلألأت الدموع في عينيّ وعد لكنها أبت أن تبكي أمامهم فتركت مقعدها وهتفت برقة

- بعد إذنكم

ابتعدت إلى غرفتها فتابعها أمير بعينيه حتى اختفت تماماً ثم قص على سوسن تفاصيل الأتفاق بينه وبين يحيى... وبعد مرور عدة دقائق وقف عن مقعده واستأذن من سوسن ثم اتجه صوب غرفة وعد وطرق بابها

- ممكن أدخل؟ 

مسحت دموعها بكلتا يديها ثم وقفت عن الفراش وحركت رأسها كإشارة بالموافقة فدلف إلى الداخل وتحدث قائلاً 

- في عروسة تعيط ليلة كتب كتابها
- أنا مش بعيط، دي حاجة دخلت في عيني

امسك يدها بين كفيه وقال بصوت دافئ: هعمل نفسي مصدق، بس لو شوفتك بتعبطي بعد كده هيكون ليا تصرف تاني مع عيونك الحلوين دول

تسارعت نبضات قلبها أثر لمسته وكلماته العذبه وكعادتها اصطبغت وجنتيها بالحمرة فشعر هو بالسعادة والرضا ثم تابع قائلاً 

- أنا همشي محتاجة حاجة؟ 

حركت رأسها يميناً ويساراً بالنفي فغمز لها بمشاكسة ثم غادر الغرفة ليعود إلى منزله

********

بعد مرور عدة دقائق صف أمير سيارته داخل أسوار الفيلا ثم ترجل منها ودلف إلى الداخل.... صعد مُباشرةً إلى غرفة والدته لكنه لم يجدها فذهب إلى غرفة أمل وطرق بابها ثم دلف إليها... اقترب من والدته وطبع قبلة على ظاهر يدها ثم اقترب من أمل وطبع قبلة على مقدمة فهتفت بمشاكسة

- شكل كده الغزالة رايقة على الأخر يا عريس
- شايفه بنتك بتتريق عليا أزاي

ابتسمت سلوى ثم ربتت على كتفه وهتفت بذات المشاكسة: بصراحة يا ابني الفرحة هتنط من عينيك

- كده تتفقوا عليا
- بطل هزار وقولي رجعت ليه؟ مش قولت هتبات في المستشفى 

نظرت أمل إلى شقيقها وانتظرت إجابته وهي تأسر ابتسامتها فرمقها بنظرة غيظ ثم نظر إلى والدته وهتف 

- صممت تروح بيتها

شرعت سلوى أن تتحدث، لكن سبقتها أمل وقالت مازحة: عندها حق، أكيد خافت لتاكلها

انفجرت ضاحكة فاشتعل أمير غضباً وضربها بخفة على رأسها لكنها لم تهتم وأكملت الضحك وأنضمت إليها والدتها ثم استردت أنفاسها وتحدثت بهدوء قائلة

- حاسة أن وعد وراها حكاية، مش كده؟ 
- فعلا يا أمي، أنا هحكيلكم كل حاجة 

بدأ أمير يقص على والدته وشقيقته الظروف الحرجة التي مرت بها وعد... وضعت سلوى يدها على فاها عدة مرات في عدم تصديق، بينما تلألأت الدموع في عينيّ أمل وكادت أن تبكي على حال تلك البريئة... وبعد مرور عدة دقائق انتهى أمير من سرد قصة وعد وهتف بنبرة صوت حزينة

- هي دي حكايتها
- يا قلبي يا بنتي، استحملتي كل ده وأنتي لسه صغيرة

قالتها سلوى بحزن فربتت أمير على كف يدها وهتف بهدوء: ضحية مرات أب

- ربنا ينتقم منها، واتفقت مع أبوها على إيه؟ 

ابتلع أمير ريقه بصعوبة ثم نظر إلى أمل فعلمت أنه على وشك إلقاء خبر هام فتحدثت مازحة

- شكلك كده هتقول قنبلة
- كتب الكتاب بكرة بعد صلاة العصر 

أتسع فاه أمل بينما جحظت عينيّ سلوى في عدم تصديق، لكنها فاقت من صدمتها وارتسمت ابتسامة على شفتيها 

ممنوع النقل أو الاقتباس، الرواية مسجلة بالملكية الفكرية التابعة لوزارة الثقافة... دائرة حقوق المؤلف