طريقي بقربك - الحكاية الأولى لثلاثية قدر النساء
الفصل السادس عشر - بقلمي منى سليمان
* لمعة سعادة *
في منزل سوسن...
زاد شعور حسام بالاختناق حينما تذكر مغادرة وعد برفقة أمير... كان كالمغيب فلم يستمع إلى حديثهم بل بقى بمفرده بالشرفة بعد إصرار سوسن عليه بالبقاء لتناول طعام العشاء... اندهش أمجد لرؤيته في تلك الحالة فتسرب الشك إلى قلبه فهو يعلم جيداً أن حسام مغرم بإحداهن فأتسع فاه وقال بصوت خفيض
- معقول تكون وعد
ترك مقعده وتقدم من حسام ثم وقف خلفه وتحدث بهدوء قائلاً: مالك؟
أدار حسام جسده واصطنع الابتسامة ثم قال بهدوء: مفيش
- أمال قاعد لوحدك ليه؟
- كلهم ستات جوه، هقعد في وسطهم ليه
مط أمجد شفتيه بضجر ثم وكز حسام في كتفه وتحدث بغضب قائلاً
- ما أنا قاعد وسطهم عادي يعني
ابتسم حسام رغماً عنه ثم ربت على كتف أمجد وغادر الشرفة... تقدم من سوسن في البداية وطبع قبلة على ظاهر يدها وأخبرها كذلك برغبته في المغادرة ثم تقدم من شقيقته وودعها بقبلة على وجنتها، وبالنهاية اقترب من سلوى وودعها دون أن يعير وجود أمل أي اهتمام فزفرت بضيق وهتفت في نفسها
- أكيد عنده شيزوفرنيا أو مريض نفسي بمرض مزمن
********
في منزل إبراهيم...
كانت منيرة تسند رأسها على صدر إبراهيم وتنظر إلى السقف وهي تفكر فيما قاله منذ عدة ساعات... ابتعدت عنه قليلاً وهمت أن تغادر الفراش، لكنه لم يسمح لها بذلك فجذبها من معصم يدها ثم أراح جسدها إلى جواره مرة أخرى
- خليكي شوية
- الساعة داخله على ١١ ونص ويادوب ألحق أرجع
ابتعدت عنه مرة أخرى ثم تركت الفراش وبدأت في ارتداء ثيابها، وما أن انتهت اقتربت منه وودعته بقبلة ثم غادرت وهي مازالت تحت تأثير الصدمة
*******
في المطعم...
كانت وعد ومازالت تتمايل على أنغام الموسيقية الهادئة بين أحضان أمير، وبمجرد أن توقفت الموسيقي عادت إلى أرض الواقع وابتعدت عنه وهي لا تصدق ما فعلته فتلونت وجنتيها بالحمرة وعادت إلى مقعدها دون أن تنظر إليه... تنفس أمير بعمق وهو يشعر بالسعادة ثم لحق بها وجلس على المقعد المقابل لها
- تحبي أطلب عصير أو حلويات
حركت رأسها يميناً ويساراً بالرفض دون أن تنظر إليه فابتسم على فعلتها وقرر مشاكستها فتابع بجدية مصطنعة
- إيه رأيك نقضي الليلة مع بعض؟
جحظت عينيها في عدم تصديق ثم رمقته بنظرة نارية، فأسر ابتسامته وأردف قائلاً
- قصدي نسهر هنا يعني
- لا
قالتها بحدة ثم عقدت ذراعيها أمام صدرها، فابتسم ومد يده ليحرر إحدى يديها ثم طبع على باطنها قبلة حانية وقال بهدوء
- تعالي نخرج نتمشى على النيل
حركت رأسها في سعادة كإشارة بالموافقة ثم تركت مقعدها ومضت معه وبداخلها فرحة كانت قد نسيتها منذ عدة سنوات، فرحة طفلة انتظرت الربيع لأعوام وأعوام وبالنهاية جاء إليها لينسيها كل ما عاشته
*******
في منزل نادين...
عادت وهي تشعر بالإرهاق فجلست على أقرب مقعد وألقت حقيبتها على الأرض... في ذات اللحظة خرجت والدتها من المطبخ وتفاجأت بعودتها، فأسرعت بالذهاب إليها ثم أمسكت بالحقيبة وأخذت تبحث عن الأموال، لكنها لم تجد شيئاً فلوت شفتيها بضحر ثم ألقت بها على المقعد المجاور لابنتها وهتفت متسائلة
- وديتي الخمسة وعشرين ألف فين؟
ابتسمت نادين بخبث ثم أخرجت من جيب بنطالها (شيك) بمبلغ خمسون ألف جنيهًا فأخذته والدتها وأتسع فاها في صدمة ثم قالت
- ٥٠ ألف بجد ولا بحلم؟
- بجد
قالتها نادين وهي تسترد ما أخذته والدتها ثم تابعت بسعادة: الدكتور اللي كان هينقل الكبد واحد قريبه مات واعتذر فنقلته أنا
- هو ده الكلام ولا بلاش
- ولسه دي البداية بس، لو قدرت اسيطر على أمير وأدخله معانا هنبقى من أغنى أغنياء البلد
قالت نادين كلماتها وهي تتجه صوب غرفتها ثم أبدلت ثيابها وألقت بجسدها على الفراش وهي مازالت ممسكة "بالشيك"
*******
في منزل سوسن...
دلفت حنين إلى المطبخ لتعد الشاي للجميع، فاستغل أمجد انشغالهم بالحديث ولحق بها... لم تعير وجوده أي اهتمام ووضعت الإبريق على الشعلة... وبمجرد أن اقتربت من الملعقة سبقها وأخذها فزفرت بضيق وابتعدت لتأخذ واحدة غيرها فكرر فعلته وأخذ الملعقة، فما كان منها إلا أنها وضعت كفيها في منتصف خصرها وقالت بحدة مصطنعة
- وبعدين معاك
- أنا داخل أعمل لنفسي شاي عندك مانع؟
- اه عندي
- طظ
قالها ثم أسر ابتسامته حينما أتسع فاها في عدم تصديق، فاقترب منها وأمسك كفها ووضع بداخله الملعقتين ثم غمز لها بمشاكسة وغادر إلى الخارج... فظلت حنين واقفة في مكانها وهي لا تستوعب ما حدث للتو ثم أخذت تتحسس أثار لمسته وقالت ببلاهة
- ده عبيط ولا بيتسعبط؟
فاقت من صدمتها ثم أكملت صنع أكواب الشاي وهي مازالت تفكر في المشاكس الذي أمسك يدها بدون سابق إنذر ثم لمعت عينيها بفرحة وتوعدت له
********
في منزل يحيى....
عادت منيرة إلى الشقة في منتصف الليل، وبمجرد أن دلفت إلى غرفتها، وجدت يحيى يجلس على الفراش في انتظارها... ما أن وقعت عينيه عليها جز على أسنانه وقال في نفسه
- كان عقلي فين
- مالك قاعد كده ليه؟
قالتها منيرة وهي تقترب منه ثم جلست إلى جواره وأخذت تتحسس صدره بدلال فابتلع ريقه وأجابها قائلاً
- مفيش
- موحشتكش ولا إيه؟
قالتها وهي تجتاح جسده بأناملها في محاولة منها لإغرائه فاستسلم لها كعادته ثم جذبها بين أحضانه، فبادلته العناق وهي تبتسم بخبث لسيطرتها الكاملة عليه
*******
غادرت حنين المطبخ حامله الصينية المحملة بأكواب الشاي ثم اقتربت من سوسن وسلوى وأمل، وأعطتهن الأكواب ثم وضعت خاصتها على المنضدة ووقفت أمام أمجد وأعطته خاصته فغمز لها ثم أخذ الكوب فابتسمت بانتصار وجلست على مقعدها واضعة قدم فوق الأخرى... لم تمض سوى دقائق قليلة حتى بدأ في ارتشاف القليل من قطرات الشاي فجحظت عينيه ثم بصق ما تناوله.... اندهش الجميع من فعلته عدا حنين التي كانت على وشك الانفجار ضاحكة فرمقها أمجد بنظرة غضب ثم قال بغيظ
- أصل الشاي مر أوي
- معلش يا حبيبي، قومي يا حنين هاتي السكر
قالتها سوسن فوقفت حنين عن مقعدها وفعل أمجد المثل ثم قال بهدوء مصطنع
- هاجي معاكي علشان أظبط السكر
- خ خلاص أدخل أنت
قالتها حنين بصوت مرتعش وشرعت أن تجلس على مقعدها، لكنه سبقها وتحدث بذات الهدوء قائلاً
- ما أنا معرفش مكانه، تعالي وريهولي
علمت حنين أنه ينوي الانتقام منها وكادت أن تعترض، لكن سوسن طلبت منها المضي برفقته إلى المطبخ... بمجرد أن دلفت إلى المطبخ اتجهت صوب السكر وأخذته ثم وضعته على المنضدة وهمت أن تغادر... كان أمجد يراقبها في صمت وتركها تمر من جانبه ثم قبض يده برفق على كف يدها وجذبها لتقف أمامه
- حطالي شطة في الشاي يا ست حنين
رفعت سبابتها وحركته في إشارة للنفي والخوف يتملكها فأسر هو ابتسامته وتابع قائلاً
- كدابة الشاي حراق نار
- د ده ده
قاطعها قائلاً بحدة مصطنعة: ده إيه؟
- ده فلفل أسود
قالتها ثم جذبت يدها وركضت إلى الخارج فوقف يضرب أحد كفيه بالأخر ثم قال محدثاً نفسه
- هتوديني سراية المجانين
********
في ذات الوقت كان حسام يجوب الشوارع بسيارته وهو يشعر بالاختناق الشديد... حل رابطة عنقه عله يشعر بقليل من الهواء لكن ذلك لم يحدث فقرر القيادة إلى كورنيش النيل ليلقي بهمومه في المياه... في ذات الحظة كانت وعد تجلس إلى جوار أمير على أحد المقاعد العامة الموضوعة على كورنيش النيل... كانت تتأمل المياه في صمت تام فاستغل أمير ذلك وتأملها... ظلت وعد صامته هكذا حتى قاطعتها قطة صغيرة قفزت بدون سابق إنذار على قدمها... انتفض أمير عن مقعده وأسرع في إبعاد القطة فتمسكت وعد بها ولم تسمح له بذلك
- ممكن تنقلك أمراض
- مش مهم
- أمال إيه المهم؟
داعبت القطة بيدها وهتفت دون أن تنظر إليه بنبرة صوت حزينة
- كان عندي قطة صغيرة ومنيرة رمتها من البلكونة وماتت علشان رفضت أوطي على أيدها أبوسها بعد ما بقت ست البيت
قالت كلماتها بتلقائية ثم عادت لتداعب القطة من جديد، فشعر أمير بغصة في قلبه وتمنى أن يضمها إلى صدره لينسيها كل ما مرت به، لكنه اكتفى برفع يدها إلى شفتيه وطبع على ظاهرها قبلة رقيقة في ذات اللحظة التي ترجل فيها حسام من سيارته فشعر بحسرة حينما رأى هذا المشهد ثم عاد إلى سيارته وانطلق بها
*******
في منزل سوسن....
لاحظت سوسن النظرات المتبادلة بين أمجد وحنين فابتسمت بخبث ثم مالت على أذن سلوى وقالت بصوت خفيض
- أمجد وحنين لايقين على بعض أوي
- فعلاً، البنت كمان جميلة وشكلها متربيه بس كل شيء بأوانه حلو
- عندك حق ربنا يصلحلهم الحال ويفرحك بأمل
- ربنا يسمع منك، أنا هقوم بقى لحسن معاد الأدوية بتاعتي قرب
قالت سلوى كلماتها ثم وقفت عن مقعدها فلوى أمجد شفتيه وقال ببلاهة
- لسه بدري يا خالتي
- بدري من عمرك يا حبيب خالتك
قالتها سلوى وهي تأسر ابتسامتها فوقفت أمل عن مقعدها وهتفت بصوت غلبه النعاس
- أنا كمان عايزه أمشي عندي شغل الصبح، أنت معندكش مشرحة بكرة ولا إيه؟!
- مشرحة
ردد حنين باندهاش فوكز أمجد كتف أمل وقال بغيظ: أمل بتحب تهزر
- أهزر إيه أنت فقدت الذاكرة ولا إيه، وبعدين بتخبطني كده ليه؟
- أنت بتشتغل في مشرحة؟
تساءلت سوسن فابتلع أمجد ريقه بصعوبة ثم نظر إلى سلوى لكي تنقذه فتحدثت قائلة
- حبيب خالته طبيب شرعي قد الدنيا
ما أن وصلت كلماتها إلى مسامع حنين لوت شفتيها بضجر وقالت في نفسها
- طلع مشرحجي
فاقت من شرودها على عناق أمل ثم اقتربت من سلوى وعانقتها هي الأخرى... وما أن ابتعدت سوسن برفقة سلوى وأمل، اقترب أمجد منها وقال بهدوء لم يعتاده من قبل
- أنا همشي خلاص
رفعت كتفيها بلامبالاة ثم أشارت بيدها إلى باب الشقة فتابع قائلاً
- بقولك همشي
- أيوه أعمل إيه يعني؟
قالت كلماتها بطريقة ساخرة فابتسم لها واقترب أكثر حتى أمسك يدها بين كفيه ثم رفعها إلى شفتيه وطبع عليها قبلة فخجلت بشدة وسحبت يدها ثم تلعثمت قائلة
- ب ب باي
ابتعدت عنه خطوات قليلة إلى الوراء فغمز لها وغادر وهو يشعر بأحاسيس متضاربة تسري بداخله
*******
غفت القطة على قدم وعد وهي مازالت تداعبها بيدها فشعر أمير بالحنان الذي يسكن بداخلها
- الوقت أتأخر لازم نمشي
نظرت وعد إلى القطة وشعرت بالحزن لأنها على وشك تركها فربت أمير على يدها وتابع بحنان قائلاً
- ما تزعليش
حملت وعد القطة ثم وضعتها على المقعد وانتظرت حتى غفت وابتعدت والحزن يكسو وجهها ثم دلفت إلى سيارة أمير دون أن تتفوه ولو بكلمة.... بعد مرور عدة دقائق أوقف أمير سيارته أسفل منزل وعد، وقبل أن تترجل من السيارة تحدث قائلاً
- أوعدك أن كل حاجة تتمنيها في الدنيا هجيبها لحد عندك
ابتسمت له ثم ترجلت ودلفت إلى العقار، فانطلق هو عائداً إلى كورنيش النيل، وما أن وصل إلى وجهته ترجل من السيارة وأخذ يبحث عن القطة حتى وجدها، فحملها ووضعها بالسيارة ثم انطلق وابتسامة ساحرة ترتسم على وجهه
********
دلفت وعد برفقة حنين إلى الغرفة بعد أن خلدت سوسن إلى النوم ثم بدأت تقص على حنين تفاصيل الليلة الساحرة التي قضتها برفقة أمير.... في ذات الوقت وصل أمير أمام فيلا من طابق واحد ثم ترجل من السيارة وحمل القطة متوجهاً بها إلى باب الفيلا وطرقه... تململ سعد في فراشه ثم نهض واتجه صوب باب الفيلا وفتحه فدلف أمير بدون سابق إنذار وأعطاه القطة ثم قال
- قدامك نص ساعة تكون حميت القطة ونشفتها ونضفتها وطعمتها كمان
لوى سعد شفتيه بضجر، لكن أمير لم يهتم وتابع قائلاً: أخلص يا سعد مستعجل
- أنت أتجننت يا أمير، قطة إيه اللي جايبهالي الساعة ١٢ ونص أحميها وأطعمها؟!!!!
- أنت دكتور بيطري ودي حالة إنسانية، كمان أنت صحبي أخلص بقى
- كان يوم أسود يوم ما صاحبتك
دلف سعد إلى الداخل وبدأ ينفذ ما طلبه أمير ثم عاد بعد مدة ليست بالقليلة وأعطاه القطة وهو يقول
- خد
- كده أمان؟
- أمان يا أخويا، أتكل بقى وسيبني أنام
- طيب عايز كام؟
- أمشي يا أمير دي قطة شارع وما باخدش فلوس في علاجهم، يلا أمشي
ربت أمير على كتفه ثم غادر وانطلف بسيارته إلى منزل وعد ليفاجئها بما فعله لأجلها
*******
كانت حنين تتنهد بين تارة وأخرى على ما تقصه وعد التي كانت في قمة سعادتها.... وبعد مرور عدة دقائق صدع صوت رنين هاتفها فنظرت إلى حنين وقالت
- ده أمير، ألو
- صحيتك؟
- لا مانمتش لسه، وصلت؟
- لا أنا تحت
اتجهت وعد صوب الشرفة ورأته يستند على سيارته ويحمل القطة بين يديه، فوضعت يدها على فاها لتكتم صرختها بينما تابع هو قائلاً
- رجعت أخدتها وودتها لصديقي بيطري وجبتها علشان وعدتك أن أي حاجة تتمنيها هجيبهالك
خفق قلبها بطريقة لم تعتادها من قبل وتضاربت المشاعر بداخلها بين فرحة عارمة ورغبة في البكاء، لكنها كانت دموع السعادة كما يقولون... لم تشعر بنفسها إلا وهي تترك المنزل للقائه ثم هبطت الدرج وذهبت إليه وبداخلها رغبة في احتضانه، لكن منعها خجلها من ذلك.... حملت عنه القطة وداعبتها بيدها ثم نظرت إليه ولمعة سعادة تظهر داخل مقلتيها.... اقترب منها وطبع قبلة على خصلات شعرها ثم طلب منها الصعود لتحصل على قسط من الراحة فودعته وفعلت ما طلبه وهي تحتضن قطتها
********
في الثانية صباحاً....
خرج أمير من الحمام بعد أن أنعش جسده تحت المياه ثم ارتدى ثيابه وأراح جسده على الفراش.... أمسك حاسوبه الشخصي ونشر صور عقد القران على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" ليعلم الجميع بالريجة، ثم أغلقه وهاتف وعد قبل أن يخلد إلى النوم
- الو
- نمتي ولا سهرانه مع القطة؟
- عسوله أوي، نامت في حضني
قالتها بسعادة فشعر بالرضا لكنه لم يظهر ذلك بل هتف بجدية مصطنعة
- في حضنك، خيانة كده من أول يوم
- دي خيانة مشروعة يا دكتور، وطالما جبتها استحمل بقى
- أنتي شايفه كده؟
- أيوه طبعاً
قالتها بطريقة تمثيلية فقهقه بأعلى طبقات صوته ثم استرد أنفاسه وقال بهدوء
- هسكت وأمري لله، تصبحي على خير
- تلاقي الخير
أنهى المكالمة وبداخله فرحة لم يتذوق نكهتها من قبل ثم احتضن وسادته واستسلم إلى النوم
********
في ذات الوقت استيقظت نادين بعد أن غفت لخمس ساعات ثم اعتدلت في جلستها وأمسكت هاتفها لتتصفح حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، لكنها بمجرد أن استخدمت الحساب وقعت عينيها على صور عقد القران فانتفضت عن الفراش وقالت بحدة وصوت عال
- يا نهار أسود
ممنوع النقل أو الاقتباس، الرواية مسجلة بالملكية الفكرية التابعة لوزارة الثقافة... دائرة حقوق المؤلف