09/25/18 - سحر الأبجدية للنشر و التوزيع الالكتروني

سحر الأبجدية للنشر و التوزيع الالكتروني

مدونة سحر الأبجدية للنشر والتوزيع الالكترونى

Tuesday, September 25, 2018

ابنتي يوم زفافها-أمل عبدع الزعبي

September 25, 2018 0
ابنتي يوم زفافها-أمل عبدع الزعبي


ابنتي يوم زفافها

بالأمس كنتِ صغيرة، أداعبُ  وجهك الملائكي الصغير، أحفظ تفاصيله الدقيقة ، حملتُ بك ورغبت كثيرا بالأمومة ولكن بعد ميلادك بت أعشقها حتى الموت .
كنت أصحو في الليل مرة واثنتين وثلاثة لأسمع دقات قلبك لأتفقد تنفسك ولأطمئن انك نائمة وهذا الهدوء الملائكي ما هو ألا سكينة ترف حولك منذ الصغر .
كنتُ المس تفاصيل وجهك الصغير  وأداعب يديك الصغيرتين وأقبلك وأنظر إليك وأطمئن عليك ثم أعاود النوم من جديد .
كبرتِ وكبرتُ معك ، عشقت كلماتك الجميلة التي كانت تدل على ذكائك منذ الصغر وأسئلتك التي ما كنتُ أجد لها جوابا يقنعك،  ثم كبرتِ وصرتِ الأخت الكبرى وأنت ابنة العامين ، الأخت التي تريد أن تشارك والدتها بتربية الأخ الأصغر فكما كنت الابنة اللمّاحة المطيعة كنت الأخت الحنونة التي تأخذ الجميع بحلمها ، وكما كنت وأنت صغيرة أصبحت وأنت كبيرة الأخت الطيبة الصبورة التي تحقق للصغير مطلبه وتمتص من الكبير غضبه .
كنت الابنة الجميلة الرقيقة الحنونة الصديقة لأمها ولإخوتها ،  الصديقة لخالاتها وعماتها الصديقة للجميع .
أودعتك رب السماوات والأرض دعوته أن يحفظك ويحفظ زوجك ويديم عليكم السعادة والهناء فتنقلي أجواء المحبة من بيتنا إلى بيتك والى زوجك وأسرة زوجك التي باتت أسرتك الجديدة، فأنت خليقة بالمحبة والسعادة وتصنعيها حيث تكونين.
أزفك عروسا جميلة بهية من بيتنا، وقطعة من قلبنا إلى بيت زوجك يا ذات الملامح الناعمة والرقيقة يا ملاكي ، تفقدت قسمات وجهك البريئة ونحن نسلمك لزوجك لمستها صدغة صدغة بأصابع يدي ،  تلك القسمات التي حفظتها منذ صغرك.
أنت حبيبتي وحبيبة قلب والدك وإخوتك الذين يرفضون الدخول إلى غرفتك منذ تركتها، أنت الغالية والعزيزة علينا وأنت اليوم مهجة قلب زوجك وشريكة عمره ، أدام الله المحبة والوفق والسكينة بينكما وجعل أيامكم كلها سعادة واطمئنان .

اللغة العربية الخالدة - أمل عبده الزعبي

September 25, 2018 0
اللغة العربية الخالدة - أمل عبده الزعبي



اللغة الخالدة (اللغة العربية)

          أيتها اللغةُ النابضة في عروق الأمم، أيتها اللغةُ الخالدة خلود الزمن.
 أحبك وأحبُ انتمائي واعتزازي بأني ناطقة بك، فأنت نبض في عروقي ، أنت قديمي وحديثي أنت لغتي التي أقابل وأباهي بها كل الأمم.

 أيتها الأمُ الحنون ،  كم من قارئ تعلمك وقرأ بلسانك وما زادك  شرفا  أو قدرة  ولكنه من ازداد تشريفا بك، وسما على الكون فخراً وعلماً ومقدرةً على النطق فيك،  فأنت لغة كرمنا الله عندما أنزل القران الكريم بها من دون كلِ لغات العالم ، تلك اللغات الهشة لا تضاهيك قوة، ولا مقدرة، ولا مكانة.

 فقد احتفلت بك السماواتُ والارض عند تشريفك بالقران ، هذا الكتابُ العزيز الذي أنزل بحروفك وكلماتك العربية، فما أعظم هذا التشريف الذي يفوق الكونَ والوجود، فقد رفع الله  منزلتك أمام اللغات الأخرى، وجعلك في الدنيا والآخرة اللغة الناطقة التي ينطق بها كل من قال لا إله إلا الله محمداً رسول الله.

حريٌ بكل انسانٍ عربي طالبٍ ومعلم مهندس وطبيب واي كائن كان ان لا يتكلم الا باللغة العربية الفصحى هذه اللغة العظيمة وأن يقدرك ويحترمك ويجلّك، فأنت مكرّمة من فوق سبعِ سماوات ، فكيف لا نكرمك نحن أهل الأرض.

 أيتها اللغة النابضة في عروقي وعروق كل مسلم موحد بالله نحن نضعك وساماً على صدورنا وفخراً في عيوننا ونبراساً في وجودنا ولا نسمح أن نركنك يوما على الرف مهما كان السبب فأنت رفيعة المنزلة وقديمة قدم الحضارات، ويكفي أنك لغة القرآن وأهل الجنة، أحمد الله الذي لا يحمد سواه بأني عربية واتكلم اللغة العربية لغة القرآن، فما أصعب على المسلم غير العربي أن يقرأ القرآن ويحفظه بلغة عربية وهو ليس عربي.
 فهذا التكريم الذي كرمنا الله به كان للعرب خاصة وللمسلمين عامة، لذا وجب على الجميع الاعتزاز بك وعدم الحديث في المحافل والاجتماعات إلا بلسانك أنت، كلغة خالدة صامدة ولغة لا نبدلها بأي لغة في العالم في أي مكان وزمان ، وحرام على شباب الأمة أن يجعلوك لغة مهجورة فيبدلوا الذي هو ادني بالذي هو خير من اللغات الأخرى إلا يعلمون أنها لغاتٌ صماء لا تسمن ولا تغني من جوع، اتبعوها ظنا منهم أنها سترفعهم  وإذ بها تهوي بهم لأسفل السافلين. فمن ترك دينه ذل ومن هجر لغته زل .

هذا وقد ذكرك الشعراء في شعرهم فقال حافظ إبراهيم
وسعت كتاب الله لفظا وغاية    وما ضقت عن آي به وعظات

فالقران وهو أعظم ما وجد على الأرض؛ كُتب باللغة العربية، فكيف نهملها؟ من هنا ومن هذا المنبر العظيم ومع هذا الجمع الكريم، يجب أن نحث الشباب للتمسك بها كما حثهم الشاعر عندما قال:
حيّ الشبابَ وقل سلاما إنكم أملُ الغد.
 ونختم بخير قولٍ نزل على الأرض بكلام الله عز وجل عندما قال

(وكذلك انزلناه قرانا عربيا وصرّفنا فيه من الوعيد) طه 113

 جعلنا الله من حفظة آياته الكريمة ومن أهل الدفاع عن اللغة العربية والمتحدثين بها بشموخ وكبرياء  لتبقى هي اللغةُ الخالدة بين الشعوب والأمم.