07/10/19 - سحر الأبجدية للنشر و التوزيع الالكتروني

سحر الأبجدية للنشر و التوزيع الالكتروني

مدونة سحر الأبجدية للنشر والتوزيع الالكترونى

Wednesday, July 10, 2019

جوري/ منى سليمان

July 10, 2019 0
جوري/ منى سليمان

جوري ( الوردة الحمراء ) - الحكاية الثانية لثلاثية قدر النساء

الفصل الرابع - بقلمي منى سليمان 

* عتاب *  

في الثالثة عصراً عاد أدم إلى المنزل ليحصل على قسط من الراحة قبل العودة لإحضار لمياء من الجامعة... توقع رؤية جوري تجلس في انتظاره ولكن تحطمت جميع ظنونه عندما لم يجدها فزفر بضيق اعتقاداً منه أنها مازالت غاضبة... دلف إلى غرفته وألقى بكتبه على سطح المكتب ثم أراح جسده على الفراش وتذكر الحديث الذي دار بينهما فزفر من جديد ثم ترك الغرفة واتجه صوب خاصتها وطرق بابها عدة مرات دون جدوى فدلف إلى الداخل واندهش لعدم وجودها... أغلق الباب وبدأ يبحث عنها في أركان المكان حتى وصل إلى غرفة أحلام ووجد الأوارق والتحاليل الطبية الخاصة بها مبعثرة في كل مكان فردد بنبرة صوت تحمل الخوف بطياتها

- جوري

حمل مفتاح سيارته وركض كالإعصار ثم هبط الدرج واقترب من حارس العقار قائلاً 

- عم أمين ما شوفتش جوري؟ 
- خرجت من يجي ست ساعات قرب تسعة وكانت بتعيط ندهت عليها ما ردتش

شعر أدم باهتزاز الأرض تحت قدميه وللحظة تذكر قسوته ومعاملته الجافة معها فأكمل القدر ما فعله وسدد لها صفعة جديدة جعلتها تغادر بتلك الطريقة... استقل سيارته وقبل أن ينطلق طلب من الحارس عدم إخبار والدته وخالته بما حدث ثم انطلق بسرعة جنونية وبدأ يبحث عنها 

***

بمكان أخر... 
استيقظت فاتن وهي تشعر بألم حاد يكاد أن يفتك برأسها فاعتدلت في جلستها بصعوبة ثم أخدت علبة سجائرها الموضوعة إلى جوارها وأشعلت واحدة ثم أخذت تنفس دخانها في الهواء وهي تتذكر العرض الذي قدمه الثري العربي للزواج منها، بدأت تشعل واحدة تلو الأخرى دون أن تتوقف عن التفكير، وبالنهاية أخذت قرارها برفضه حتى لا يقف أحد في الطريق الذي سلكته

***

بالجامعة... 
انتهت محاضرة لمياء ووقفت في انتظار أدم، وعندما طال انتظارها أخرجت هاتفها وقامت بالاتصال فأجابها قائلاً 

- جوري معاكي؟ 
- الصبح قالت مش هتخرج، هو في حاجة؟ 
- لا هي خرجت تتمشى وأنا قلقان عليها، أرجعي البيت وأنا هجبها وأجي 

أنهى المكالمة في عُجالة وأكمل بحثه بينما قررت لمياء العودة إلى المنزل سيراً على الأقدام لتحصل على نزهة بمفردها... بعد مرور ما يقارب نصف الساعة اقتربت منها سيارة وبداخلها مجموعة من الشباب وبدأ أحدهم في معاكستها فشعرت بالخوف وابتعدت مُسرعة لكنه لم يستسلم وترجل من السيارة ثم لحق بها وقبض على معصمها قائلاً 

- على فين يا عسل، تعالي بس وأنا هبسطك
- سيب أيدي يا حيوان بدل ما أصوت وألم عليك الناس
- ناس إيه ده الشارع ده بالذات مقطوع، هتيجي معايا بالذوق ولا؟ 

جحطت عينيها بفزع عندما لوح في وجهها بسلاح أبيض كان يخبئه بيده الأخرى، وسحبها خلفه حتى وصل إلى السيارة وحاول دفعها إلى الداخل فصرخت بأعلى طبقات صوتها وقاومت بشدة حتى توقفت سيارة إلى جوارها وترجل سائقها على الفور فتركها الشاب وأمر صديقه بالانطلاق

- أنتي كويسه؟ 

سألها مالك السيارة لكنها لم تجيبه فقد كانت على وشك السقوط أرضاً فسبقها وأمسك بيدها ثم اقترب من سيارته وفتح بابها وساعدها كذلك على الجلوس

- عملك حاجة؟ 

حركت رأسها يميناً ويساراً كإشارة بالنفي ثم همت أن تقوم فمنعها حينما تابع 

- خليكي لحد ما تحسي أنك كويسه وأنا هركن على جمب، ما تخافيش

أغلق بابها واتجه صوب الطرف الأخر ثم قاد السيارة وأوقفها بالفعل على جانب الطريق دون أن يتفوه بالمزيد، وما هي إلا دقائق حتى استعادت رباط جأشها وقالت برقة

- أنا متشكرة لحضرتك أوي، بعد إذنك
- هتمشي لوحدك أزاي وأنتي دايخة كده؟ 

ارتسمت ابتسامة خفيفة على شفتيها وأجابته: أنا كويسه 

لم تترك له فرصة للاعتراض وترجلت من السيارة ثم أوقفت إحدى سيارات الأجرة وأمرت سائقها بالانطلاق فتابع السيارة بعينيه حتى اختفت تماماً ثم أدار محرك سيارته لينطلق إلا أنه رأى دفترها الذي سقط من يدها فوضعه على المقعد المجاور له وأكمل طريقه

****
بعيادة الطبيب... 
كانت أحلام تجلس في انتظار مقابلة الطبيب وهي شاردة بشدة، فقد أكدت الأشعة والتحاليل جميع شكوك الطبيب والآن عليها تذوق ذات العذاب الذي عاشته لتحارب من أجل البقاء إلى جوار ابنتها... راقبتها فاطمة بصمت وهي تأسر دموعها بصعوبة فلا تعلم هل تواسي شقيقتها أم تطلق العنان لدموعها وبالنهاية ربتت على يد أحلام وقالت

- إحنا هنشيل الهم من دلوقتي ولا إيه؟ ما يمكن يقول علاج بدل العملية

ارتسمت ابتسامة خفيفة على شفتي أحلام لكنها لم تكن كأي ابتسامة فقد كانت محملة بالحسرة والألم ومع ذلك حمدت الله في نفسها فهي تعلم جيداً أن الله إذا أحب عبداً ابتلاه

***

في ذات اللحظة كان أدم يجوب الشوارع بسيارته بحثاً عن حبيبته الغاضبة منه ومن والدتها وكل من خبأ عنها مرض والدتها... كان يشعر بقلق لم يختبره يوماً فطفلته لم تغادر المنزل بمفردها من قبل والآن تغدو وحيدة... بحث بالشوارع المحيطة لمنزله وعندما لم يجدها قرر البحث في نطاق أوسع ولكن دون جدوى فأوقف السيارة على جانب الطريق وأخذ يضرب المقود مراراً وتكراراً ندماً على ما فعله معها ثم وضع رأسه بين كفيه ليفكر وظل على تلك الحالة لعدة دقائق قطعها صوت جوري الذي تردد بقوة داخل أذنيه وتذكر عندما أخبرته بعشقها لمياه النيل فأدار محرك السيارة من جديد وقادها إلى كورنيش النيل أملاً أن يجدها

***

وصلت لمياء إلى منزلها وهي مازالت تحت تأثير الصدمة فاتجهت مُباشرةً إلى حمام غرفتها ودلفت إلى حوض الاستحمام بملابسها علها تنسى ما حدث معها تحت المياه الدافئة لكن ذلك لم يحدث فقد طاردتها ذكرى ما حدث وانهمرت دموعها بغزارة فجسلت تبكي وهي تحتضن جسدها لعدة دقائق ثم استردت أنفاسها وغادرت إلى فراشها... أراحت جسدها وتذكرت منقذها الذي ظهر من العدم كما تذكرت دفترها فانتفضت عن الفراش وأخذت تبحث عنه بجنون ولم تجده فتجددت دموعها حزناً على ضياعه فهذا الدفتر لا يفارقها منذ نعومة أظافرها ودونت به جميع خواطرها لذلك تحمله معها في أي مكان 

***

بعيادة الطبيب... 
انتهى الطبيب من مراجعة التقارير الخاصة بالأشعة والتحاليل ثم أزال نظارته الطبية ونظر إليها قائلاً 

- للأسف لازم يتشال بجراحة 

وجهت فاطمة نظراتها صوب شقيقتها ورأت السكون على قسمات وجهها فتابع الطبيب

- العملية لازم تتعمل في أسرع وقت علشان

قاطعته أحلام قائلة: فاضلي قد إيه أعيشه يا دكتور؟ 

اندهش الطبيب من سؤالها وهتف: مش فاهم قصدك

- أنا شلت ثدي وأخدت عشر جرعات كيماوي وزيهم إشعاع وشوفت أسوأ أيام حياتي ومبقاش عندي طاقة أعيد التجربة
- أنتي قصدك إيه؟ 

سألتها فاطمة بالرغم من توقعها الإجابة فأكدت أحلام كل ما يدور بخلد شقيقتها قائلة بصوت كساه الألم

- أنا مش هتعالج

وجهت نظراتها صوب الطبيب وكررت سؤالها فأجاب: أقل من ست شهور

- متشكرة لحضرتك، بعد إذنك

وقفت عن مقعدها لتغادر فلحقت بها فاطمة ومنعتها من المغادرة حتى أتها عنفتها وتشاجرت معها متناسية الزمان والمكان فتدخل الطبيب حينما طلب من فاطمة التوقف وطلب كذلك من أحلام أن تغاد وبمجرد أن نفذت رغبته نظر إلى فاطمة وقال

- هي حالياً تحت تأثير الصدمة والضغط مش هيفيدها بحاجة بالعكس هيزود ده فياريت تسبيها لحد ما تهدى وتاخد قرارها

حركت رأسها بالموافقة ثم لحقت بشقيقتها فوجدتها تجلس في انتطارها داخل السيارة فانضمت إليها وأمرت السائق بالانطلاق

***

في ذات الوقت أوقف أدم سيارته وترجل منها ثم بدأ يبحث عن طفلته بمنطقة كورنيش النيل، ولم تمض سوى دقيقة واحدة حتى رآها تجلس على أحد المقاعد العامة وشاردة بشدة فتنفس بعمق وحمد الله على وجودها ثم اقترب منها شيئاً فشيئاً حتى استقر خلفها وقال بصوت دافئ

- كنت هموت لو ضعتي مني

لم تجيبه ولم تلتفت إليه أيضاً فقد كانت كالمغيبة وكأنها بعالم غير عالمه ما زاد شعوره بالقلق فجلس إلى جوارها وتابع 

- جوري أنتي سمعاني؟ بصيلي علشان أطمن وبلاش تتكلمي، أما قلقان عليكي و

بتر كلمته عندما قالت وهي مازالت تنظر إلى مياه النيل: كلكم كدابين، كلكم ضحكتوا عليا، بكرهكم كلكم

ظلت تردد تلك الكلمات مراراً وتكراراً حتى فقدت وعيها فحملها أدم وركض باتجاه سيارته ثم وضعها بالداخل وأسرع بالركوب وكعادته انطلق بسرعة جنونية إلى أقرب مشفى، وبمجرد أن وصل إلى وجهته أوقف السيارة وحملها مرة أخرى ثم دلف إلى الداخل فقام المسعفون بحملها عنه وأغلقوا باب غرفة الطوارئ ليبدأ الطبيب في معاينتها... 
بالخارج أخذ أدم يجوب المكان ذهاباً وإياباً وبداخله قلق وخوف من فقدانها، بقى على تلك الحالة لعدة دقائق قطعها الطبيب حينما اقترب منه وتساءل

- حضرتك قريبها؟
- ابن خالتها وفي حكم المخطوبين، طمني
- الإغماء نتيجة ضغط عصبي بس حالتها كويسة، هي فاقت وهتفضل معانا ساعة نطمن أكتر
- ممكن أشوفها؟ 
- مفيش مشكلة بس ياريت بلاش تتكلم في أي حاجة ممكن تزود الضغط العصبي

حرك أدم رأسه بالموافقة ثم دلف إلى الداخل فأشاحت بعينيها عنه وقبل أن يتحدث، سألته بنبرة صوت تحمل الحزن بطياتها

- كنت عارف أن ماما تعبانه؟ 
- جوري أنا 

قاطعته قائلة: كنت عارف يا أدم ولا لا؟ 

- كنت عارف بس والله العظيم هي اللي طلبت أنه يفضل سر علشان خايفه عليكي
- مالك يا ماما... تعبانه من الانيميا، يا ماما الأنيميا متعملش ترجيع... أصل معدتي فيها قرحة، طيب نروح نشوف دكتور... كشفت يا بنتي وباخد الأدوية، ما تشغليش بالك أنتي

كانت جوري تردد تلك الكلمات بطريقة هيسترية ثم أدارت وجهها إليه وأردفت بصوت كساه الألم

- وأنا كنت هبله وبصدق، كنت هبله وصدقتك لما وعدتني عمرك ما تخبي عني حاجة، كنت هبله لما صدقت أنك بتحبني وسبتك تتحكم فيا، كلمي دي وده لا وألبسي ده وده لا، ممنوع الألوان الفاتحه ملفته للنظر وأنا مش عايز خد يبصلك، ممنوع تضحكي بره البيت، مفيش خروج غير وأنا معاكي، وبعد ده كله أنا بالنسبالك ولا حاجة مجرد لعبة ملكك ومش مسموح لحد غيرك يلعب بيها ولا حتى ممنوع اعترض وأقول لا، صح يا أدم ولا أنا غلطانه؟ 
- جوري أنا بحبك، ممكن غلطت لما خبيت عليكي وغلطت في تحمكاتي بس والله العظيم خوف عليكي، أنتي بنتي وأختي وصحبتي وحبيبتي، أنتي نور عيوني، أغضبي وصرخي لكن أوعي تفكري أني مش بحبك، أنا بعشقك من قبل ما أشوفك

استمر الحديث بينهما لدقائق جاهد خلالها أدم في إثبات عشقه لها، بينما أكملت جوري العتاب فكانت كبركان خامل منذ عدة والآن ألقى حممه البركانية هنا وهناك وبقت على تلك الحالة حتى قاطعها دخول الطبيب وتفقد مؤشراتها الحيوية ثم نظر إليها وقال

- ألف سلامة عليكي، تقدري تروحي وقت ما تحسي أنك قادرة بس ياريت بلاش عصبية

قام بنزع المحلول الذي يغذي جسدها وغادر الغرفة فاقترب منها أدم وساعدها على الاعتدال وقبل أن تقوم عن الفراش اقترب منها بشدة وطبع على جبينها قبلة حانية وهتف

- أنا أسف، وأوعدك مش هزعلك تاني أبداً بس أوعي في يوم تمشي وتسبيني، مكانك هنا وبس

أمسك يدها ووضعها حيث قلبه فتعلقت أعينهم لدقائق تبادلا خلالها نظرات أصدق من الكلام فرأى داخل عينيها غضب بدأ يتلاشى شيئاً فشيئاً ورأت هي العشق الساكن بقلبه فهدأت تماماً ومالت لتسند رأسها على صدره فانفجرت دموعها الحبيسة لتخرج كل ما بداخلها... شعر بالسعادة لوجودها داخل الملاذ الآمن الذي تحتاج إليه فأحاط جسدها بحنان وتركها تفرغ غضبها حتى لا يصيبها مكروه، وبعد مرور عدة دقائق كفكفت دموعها وطلبت منه المغادرة فنفذ رغبتها وساعدها على الذهاب إلى السيارة ثم انطلق عائداً إلى المنزل 

****

أوقفت سيارتها داخل أسوار الفيلا ثم ترجلت وهي لا ترغب في ذلك لكنها لا تستطيع رفض دعوة والدها... رحبت بها الخادمة ودعتها للدخول فترك فريد مقعده واقترب منها بسعادة ثم ضمها إليه بحنان فبادلته العناق قائلة

- وحشتني أوي Dad
- ولما وحشتك ما جتيش ليه؟ 
- يمكن مراتك تزعل ولا حاجة
- شمس بتحبك جداً فبلاش شغل الحموات ده 

صرت فاتن على أسنانها وشعرت برغبة ملحة في الفتك بزوجة أبيها لكنها لم تُظهر ذلك وجلست إلى جوار أبيها فتساءل

- أخبار الجامعة إيه؟ ولا خلاص مبقاش ليها لزوم؟ 
- بليز دادي بلاش نبتدي بتريقة
- فاتن لازم تفهمي أن مستحيل حد في الدنيا دي يحبك قدي وكلامي خوف عليكي 
- عارفه ده و

توقفت عن إكمال كلماتها عندما رأت شمس تهبط الدرج واقتربت من فاتن ثم رحبت بها وعانقتها أيضاً لكنها بادلتها العناق بفتور فابتعدت شمس عنها وجلست على المقعد المقابل لزوجها... بعد مرور عدة دقائق انتهت الخادمة من إعداد المائدة فاصطحب فريد الجميلتان وبدأوا في تناول الطعام... كان مذاق الطعام مميز وأكلت فاتن بنهم لم تعتاد عليه فابتسم فريد وقال مازحاً 

- الدايت راح فين يا تونا؟ 
- الأكل الصراحة تحفة أوي يا دادي

أمسك فريد يد زوجته ورفعها إلى شفتيه ثم طبع على ظاهر كفها قبلة حانية وأكمل حديثه قائلاً 

- الأكل ده كله صممت شمس تطبخه بأيديها علشانك

توقف الطعام بحلق فاتن وشعرت بنيران الغيرة تتأكلها فلم تشعر بنفسها إلا وهي تسقط طبقها أرضاً ثم وقفت عن مقعدها وتحدثت بغيظ ملحوظ

- لازم أمشي، شكل الأكل وجعلي بطني 

لم تنتظر الرد وغادرت وهي تتمتم بكلمات وصل بعضها إلى مسامع فريد والبعض الأخر غير مفهوم فوقف عن مقعده ثم طبع قبلة على خصلات شعر زوجته واعتذر منها قائلاً 

- حقك عليا 

ربتت على يده الموضوعة على كتفها وهتفت: مفيش حاجة حصلت، حقها تغير عليك وبكرة تتعود

- ربنا يكملك بعقلك ويخليكي ليا

****

عاد إلى منزله حاملاً الدفتر الذي تركته بسيارته ثم جلس على أحد المقاعد وبدأ يطالع الدفتر عله يجد ما يوصله إليها حتى يعيده فعلم أسمها وعامها الدراسي من خلال قرأته للصفحات الأولى، وعندما تعمق أكثر علم أنه دفتر خاص بخواطر نثرية تكتبها منذ عدة سنوات فظهرت شبه ابتسامة على شفتيه ولكن سرعان ما بدأت الأفكار تجول في رأسه فألقى بالدفتر على المقعد المجاور له ثم اتجه صوب غرفته ليحصل على قسط من الراحة... خلال دقائق قليلة استسلم إلى النوم فطاردته الكوابيس كعادة كل يوم وشعر أنه على وشك الاختناق، وظل على تلك الحالة حتى انتفض جسده عن الفراش فاعتدل في جلسته ووضع رأسه بين كفيه في محاولة منه للعودة إلى طبيعته 

ومعانا بكرة شخصية جديدة حلووووووة بزيادة 💃💃💃💃💃

ممنوع النقل أو الاقتباس، الرواية مسجلة بالملكية الفكرية التابعة لوزارة الثقافة... دائرة حقوق المؤلف