جوري ( الوردة الحمراء ) - الحكاية الثانية لثلاثية قدر النساء
الفصل الحادي عشر - بقلمي منى سليمان
* حنين *
بالمشفى...
صدح صوت رنين هاتف أدم وهو يجلس إلى جوار جوري داخل أحد المطاعم القريبة من المشفى... أخرجه من جيب سرواله ثم أجاب على الفور عندما وجد الاتصال من رئيس الفرقة المسرحية بالجامعة
- السلام عليكم
- وعليكم السلام، فينك يا أدم؟
- أنا أسف جداً بس في ظرف طارئ منعني من المتابعة ونزول الجامعة
تفهم رئيس الفرقة ما قاله أدم ومع ذلك أخبره بما اتصل لأجله فلمعت عينيّ أدم فرحاً وردد بسعادة
- بجد مش عارف أشكر حضرتك أزاي، بكرة هكون متواجد في الميعاد
- مفيش داعي للشكر، أنت موهوب يا أدم وتستحق الفرصة دي
لم تمض سوى دقيقة واحدة حتى أنهى أدم المكالمة ولمعة سعادة تظهر بوضوح داخل مقلتيه فشعرت جوري كذلك بالسعادة لأجله وقالت ببراءة
- شكلك مبسوط
- أووووووووي، أستاذ كريم اتصل علشان يبلغني أن المخرج فريد صلاح الدين هيجي بكرة يحضر العرض ويختار وجوه جديدة لمسرحيته الجديد
ازدادت ابتسامة جوري إتساعاً فبادلها بغمزة من عينه وأردف بسعادة: شوفتي وشك حلو علياً أزاي، بكرة عيد ميلادكِ واليوم اللي هتتحقق فيه أحلامي بأمر الله
- ربنا يرزقك كل ما تتمنى ويخليك ليا
خفق قلبه بسعادة فلم يشعر بنفسه إلا وهو يرفع كفها إلى شفتيه وطبع على باطنه قبلة عميقة فخجلت من فعلته لكنها لم تسحب يدها كعادتها بل تبادلت معه نظرات عشق أصدق من الكلام
*****
في ذات اللحظة أنهت لمياء المكالمة وهي تشعر بالحنين لسماع صوت عماد فقررت الاتصال به عوضاً عن مراسلته فضغطت زر الاتصال وجلست على الأرجوحة الكائنة بالشرفة لكنه لم يجيب فكررت الاتصال عدة مرات دون جدوى فظنت أنه خلد إلى النوم لشعوره بالتعب والإرهاق ومع ذلك شعرت بقليل من الغضب، وما هي إلا دقائق حتى غادرت الشرفة واتجهت صوب فراشها لتحصل على قسط من النوم...
على الجانب الآخر كان عماد يراقب هاتفه وشرار الغضب ينبعث من مقلتيه لدرجة جعلته يكور قبضته بغل متناسياً الألم الذي يشعر به وظل على تلك الحالة حتى توقفت عن الاتصال فردد في نفسه
- خلصتي مكالمتك مع حبيب القلب وافتكرتيني، كلكم زي بعض
ألقى بالهاتف على الفراش ثم دلف إلى الحمام لينعش جسده تحت المياه عله يخمد النيران المشتعلة بداخله، لكن زاره طيفها طوال الوقت فصرخ بحدة
- أطلعي من راسي
*****
مضى ما بقى من اليوم بدون أحداث جديدة، ومع الساعات الأولى للصباح ودع أدم حبيبته وانطلق بسيارته إلى الجامعة ليحلق التدريبات الأخيرة للعرض المسرحي الذي يقوم ببطولته أملاً في لفت انتباه المخرج المسرحي المشهور فريد صلاح الدين فلوت فاطمة ثغرها بضجر وقالت بغيظ
- هيفضل لأمتى يفكر في التمثيل، ده أنا قولت لما يدخل هندسة هينسى الهبل ده
- يا أختي سبيه براحته و
قاطعتها فاطمة قائلة: يا أحلام تمثيل إيه وبتاع إيه، يشوف مستقبله أحسن
- ما ده مستقبله يا طمطم
قالتها جوري فرمقتها فاطمة بنظرة غضب وهتفت: طبعاً ما أنتي معاه على طول الخط
اقتربت جوري منها وطبعت قبلة على وجنتها وقالت بمرح طفولي: بحبه أعمل إيه
- طيب غيري عليه ليمثل بصحيح وتيجي واحدة كده ولا كده تلف عليه، ده وسط اللهم أحفظناً
- لو حوالين أدم ألف واحدة، مش هيشوف غيري أنا عشقه وملكة قلبه
تناست فاطمة غضبها وابتسمت لا إردياً فاقتربت منها جوري مرة أخرى وعانقتها فبادلتها فاطمة العناق وهي تدعو الله لهما
****
في ذات اللحظة كانت لمياء تتناول طعام الإفطار برفقة والدتها ووالدها الذي لاحظ شرودها وتناولها للطعام ببطء شديد فابتسم بخبث وهتف مازحاً
- اللي واخد عقلك
فاقت من شرودها وابتسامة ساحرة ترتسم على شفتيها وقالت: محدش واخد عقلي غيرك يا حلو
رفع أحمد أحد حاجبيه بعدم تصديق ثم نظر إلى زوجته وتحدث مازحاً: شوفي يا ستي بنتك بقت بكاشه، لا وبتعاكسني قدامك
اصطنعت ماجدة الغضب قائلة: كله من دلعك، بتدلع الكل وأنا منسيه
ضحكت لمياء بجنون وهي تردد: جبته لنفسك يا عم الحاج
- شكلي كده، قومي بينا نشوف عماد علشان تغيريله على الجرح وبعدها أجي أشوف الحلو اللي زعلان مني
نظر إلى زوجته وغمز لها بمشاكسة ثم اصطحب ابنته إلى شقة عماد وطرق بابها عدة مرات فاستيقظ عماد وترك فراشه على عُجالة بالرغم من شعوره بالتعب والإرهاق ثم اتجه صوب باب الشقة وفتحه فقال أحمد
- شكلك كنت نايم بس إحنا جايين حسب الميعاد
- أتفضل يا عمي، أسف راحت عليا نومه
تراجع عماد خطوات قليلة إلى الوراء ليفسح لأحمد مجالاً للدخول فدلف ودلفت خلفه لمياء وهي تردد بسعادة
- صباح الخير
تجاهلها عماد بل وتركها ولحق بأحمد فمطت شفتيها بضجر وتمتمت بخفوت: ماله ده
أغلقت باب الشقة ولحقت بهما حاملة علبة الإسعافات الأولية لتُغير الضمادات الخاصة بجرحه، وبالفعل أزالت رباط يده القديم وبدأت في تطهير المنطقة المحيطة بالجرح ثم عاينت الجرح لتتأكد من عدم وجود أي عدوى أو التهابات، وخلال لحظات قليلة بدأت في وضع الضمادات الجديدة فصدح صوت رنين هاتف والدها ووقف عن مقعده قائلاً
- لمؤاخذة يا ابني هدخل أرد على المكالمة في البلكونة علشان الشبكة بقالها كام يوم صعبة
- اه طبعاً يا عمي أتفضل البيت بيتك
ابتعد أحمد قليلاً فانتظر عماد حتى دلف بالفعل إلى الشرفة ثم قبض بعنف على معصم لمياء متناسياً الألم الذي يشعر به فجحظت عينيها وهي تكاد لا تصدق ما فعله وتساءلت بصوت مرتعش
- أن أنت بتعمل إيه؟
كانت النظرات المنبعثة من عينيه أشبه بسهام نارية مسمومة ما زاد شعورها بالخوف وكادت أن تكرر سؤالها وهي تحاول التملص من قبضته إلا أنه أحكم قبضته عليها وسبقها متسائلاً
- مين سعد؟
تعالت شهقاتها وأتسع ثغرها في صدمة بل وأخذت ترمش عدة مرات ثم استوعبت ما حدث وبادلت سؤاله بسؤال
- أنت كنت واقف وسمعتني؟! يعني لما كلمتك كنت صاحي وما ردتش، صح؟
- ردي عليا وقوليلي مين سعد، حبيبك صح؟
تملكتها الصدمة من جديد كما تملكها الغضب فأجابته بحدة: أنت بني أدم مش طبيعي، سيب إيدي حالاً بدل ما أصوت و
بترت كلمتها حينما زاد قبضته أكثر وأكثر على معصمها لدرجة جعلتها تشعر أن عظامها على وشك التهشم فتأوهت بشدة وأجابته بصعوبة
- أخويا، سعد أخويا
كانت أجابتها كفيلة بإخماد النيران المشتعلة بقلبه وعقله فحرر معصمها وأمسك يدها ثم رفعها إلى شفتيه وطبع على باطنها قبلة عميقة فتناست غضبها وشعرت بخجل لم تختبره يوماً فسحبت يدها وتراجعت إلى الخلف حتى اصطدم ظهرها بباب الشقة وفي حركة واحدة فتحت الباب وغادرت ما جعل ابتسامة ساحرة ترتسم على شفتي عماد الذي رفض عقله ما فعله لكنه لم يهتم واستمع فقط إلى صوت قلبه، ولم تمض سوى دقيقة واحدة حتى عاد أحمد واندهش لعدم وجود لمياء
- أمال لمياء فين؟
- خلصت وقالت هترجع الشقة
- طيب يا ابني أنا كمان لازم أمشي علشان ورايا شوية شغل
أومأ برأسه كإشارة بتفهمه لما قاله فودعه أحمد وعاد إلى شقته...
في ذات الوقت كانت لمياء مازالت تقف خلف باب غرفتها واضعة يدها على قلبها علها تهدئ من دقاته المتسارعة... تضاربت المشاعر بداخلها بين الغضب لما فعله والألم الذي خلفته قبضته، والسعادة لاستشعارها الغيرة المصاحبة لنبرة صوته وأنفعاله ومع ذلك نفضت الفكرة من رأسها وتنفست بعمق ثم قررت وضع حد لمشاعرها تجاهه عن طريق خصامه فاتجهت صوب هاتفها وأغلقته حتى لا يتصل...
على الجانب الأخر فاق عماد من شروده وترك مقعده ثم عاد إلى غرفته والتقط هاتفه ليتحدث إليها، لكنه وجد هاتفها مغلقاً فزفر بضيق وتمتم في نفسه
- أكيد زعلانه، بس مستحيل تبعد عني بعد ما لاقتها
*****
بجناح فخم بأحد الفنادق الكبرى تملمت فاتن بكسل عندما شعرت بيد هشام تحاول إفاقتها فخبأت رأسها بالوسادة ومع ذلك لم يستسلم وأزال الوسادة فزفرت بضيق وهتفت بغضب ملحوظ
- أبو عبد الرحمن أنا تعبانة وعايزه أنام
- لا حبيبتي جومي
اعتدلت فاتن في جلستها ويتطاير من عينيها شرار الغضب: عايز إيه دلوقتي؟
- عايزك
- أبو عبد الرحمن أنا تعبانة وجسمي مكسر و
قاطعها قائلاً: بس بيناتنا إتفاق
صرت فاتن على أسنانها وشعرت برغبة ملحة في الفتك به لكنه سبقها وابتعد قليلاً ثم عاد حاملاً مفتاح سيارة من أحدث طراز، وبمجرد أن عاد إليها لوح بالمفتاح أمام عينيها وقال
- هاي مني إلك
التقطت المفتاح وهي تكاد لا تصدق ما تراه فابتسم بخبث وتابع: هالا خلينا نستمتع شوي
لم يترك لها فرصة للاعتراض وانقض على جسدها كمن وجد فريسته فاستسلمت لرغباته مقابل ما قدمه إليها
****
في ذات اللحظة استيقظت سهيلة وفتحت عينيها بكسل عندما وصل إلى أذنيها صوت رنين هاتف محسن الذي استيقظ هو الأخر، التقط الهاتف على الفور وأشار إليها لتلتزم الصمت ثم ضغط زر الإيحاب وقبل أن يتحدث سبقته زوجته وقالت بصوت كساه الحزن وغلفته الحسرة
- أتجوزت عليا يا محسن، قصرت معاك في إيه علشان تبعني بالرخيص
جحظت عينيه وهو يكاد لا يصدق ما سمعه وتمنى أن يفيق من الكابوس الذي ظن أنه يعيشه لكنه تأكد أن ما سمعه حقيقة حينما تابعت
- بعتني ليه يا محسن، يا حب عمري يا أبو ولادي، يا اللي وقفت في ظهرك من أول يوم دخلت بيتك
- فرح حبيبتي إيه الكلام الفارغ ده، مين
قاطعته قائلة بحدة وصوت عالِ: كفاية كذب وقولي بعتني ليه؟
- حبيبتي أنا مش فاهم حاجة
- حبيبتك!! صورك مع الهانم اللي أكيد نايمة في حضنك دلوقتي ماليه السوشيال ميديا والجرايد الصفراء يا إعلامي يا عظيم
أتسع ثغر محسن في صدمة بينما أسرت سهيلة ابتسامة النصر بصعوبة واصطنعت عدم الفهم، ففاق محسن من صدمته عندما تابعت زوجته
- طلقني يا محسن، سمعت طلقني ولعلمك هترجع مش هتلاقيني في البيت
لم تنتظر رده وأنهت المكالمة فسقط الهاتف عن يده ما جعل سهيلة تتساءل بخبث: مالك يا حبيبي؟
- بيتي أتهد يا سهيلة، الدنيا كلها عرفت بجوازنا
تعالت شهقاتها واصطنعت عدم التصديق فوضع محسن رأسه بين كفيه كمن خسر الدنيا وما فيها فجذبته إلى صدرها وربتت على كتفه وهي تردد
- كل مشكلة وليها حل ولو الحل أننا نتفصل أنا موافقة
استحضرت الدموع على الفور فرفع محسن رأسه إليها ثم جذبها إلى صدره وهتف
- أنا بحبك يا سهيلة ومقدرش أعيش من غيرك، فرح كمان حبيبتي ومقدرش أعيش بعيد عنها وعن ولادي
- يعني مش هتسيبني؟
- مستحيل حاجة تفرقنا غير الموت أنا ما صدقت لقيتك، قومي لمي هدومك لازم نسافر حالا وأنا أكيد هلاقي حل
لم تعترض كعادتها ونفذت رغبته على الفور لتظهر أمامه الأنثى العاقلة المطيعة لكل أوامره على عكس زوجته الغاضبة، ولم تمض سوى دقائق قليلة حتى غادرت برفقته إلى السيارة فانطلق عائداً إلى القاهرة وبداخله حزن وحيرة وغضب
*****
بالجامعة....
جلس فريد على أحد مقاعد الصف الأول ليتابع العرض المسرحي فلفت انتباهه براعة أدم في التمثيل ومال على أذن رئيس الفرقة المسرحية وسأله عن أدم فأشاد هو الأخر بأدائه وإتقانه لفن التمثيل وتقمص الشخصيات، فتابعه فريد باهتمام وإعجاب، وبمجرد أن انتهى العرض أسرع أدم بالاقتراب من فريد وصافحه فقال الأخير
- أنت مشروع نجم
- رأي حضرتك وسام على صدري
- طلعت دبلوماسي كمان مش فنان وبس
ابتسم أدم بامتنان وهتف: حقيقي رأي حضرتك شرف ليا
- جهز نفسك هيكون ليك دور في المسرحية الجاية
سرت السعادة داخل أوردة أدم فربت رئيس الفرقة المسرحية على كتفه وتحدث قائلاً
- صدقتيني لما قولتلك ليك مستقبل باهر
- بجد مش عارف أقول إيه
- ما تقولش حاجة، سيب أرقامك مع المساعد بتاعي وهكلمك قريب، بعد إذنكم
قالها فريد ثم ارتدى نظارته الشمسية وغادر برفقة رئيس الفرقة المسرحية فاقترب مساعده من أدم وحصل منه على جميع أرقام هواتفه ثم لحق بفريد فرفع أدم رأسه إلى السماء وردد بسعادة
- الحمد والشكر ليك يارب
أخرج هاتفه من جيب سرواله واتصل على الفور بصغيرته وقص عليها كل ما حدث فانطلقت صرخة سعادة من بين شفتيها وهتفت
- مبروك يا حبيبي، مبروك مبروك مبروك
- ربنا يخليكي ليا يا عمري، وجودك جمبي هو اللي بيقويني دايماً، جهزي نفسك نص ساعة وهكون عندك وهعزمك على الغداء في أجمل مطعم في القاهرة وضواحيها
قال كلماته الأخيرة بطريقة تمثيلية فضحكت بجنون ثم ودعته وأنهت المكالمة لتستعد للقائه
*****
بعد مرور ما يقارب الخمس ساعات...
شعر عماد بالحنين لرؤية لمياء أو لسماع صوتها على الأقل، لكنه كلما حاول الاتصال بها وجد هاتفها مغلقاً فأخذ يجوب غرفته ذهاباً وإياباً بطريقة هسترية وبالنهاية أخذ قراره وغادر شقته ثم تنفس بعمق وضغط زر جرس الشقة المجاورة فترك أحمد مقعده وفتح الباب، واندهش بشدة لرؤية عماد يقف أمامه فتساءل بقلق
- مالك يا ابني؟
- الجرح واجعني جداً خايف لتكون الخياطة فتحت
- يا ستار، أدخل وهندهلك لمياء تشوفه
شكره عماد ودلف إلى الداخل مدعياً الشعور بالألم بالرغم من السعادة الساكنة بداخله فهو على وشك لقائها وإطفاء شوقه لرؤيتها... لم تمض سوى دقائق قليلة حتى اقتربت منه والقلق يظهر بوضوح داخل عينيها فنست غضبها وسألته
- إيه بيوجعك؟
- قلبي
قالها بصوت خفيض وصل مُباشرةً إلى مسامعها نظراً لقربها الشديد منه فأسرت ابتسامتها بصعوبة واصطنعت الجدية قائلة
- لو الغرز فيها شيء كان الجرح نزف، حضرتك خد قرص مسكن ونام والصبح هتبقى تمام، بعد إذنك
كادت أن تغادر لكن سبقها أحمد قائلاً: يا بنتي فكي الرباط وشوفي كويس ليكون في التهاب ولا حاجة
استسلمت لمياء لرغبة أبيها واقتربت مرة أخرى من عماد ثم أمسكت يده فشعرت أن هناك ماس كهربائي أصابها ومع ذلك تمسكت بثباتها وتعمدت عدم النظر إليه، وما هي إلا دقائق حتى انتهت من فحصه وأعادت ربط يده ثم وجهت نظراتها صوب والدها وهتفت
- الجرح مفيهوش حاجة يا بابا، محتاج مسكن شديد مش أكتر
- طيب الحمد لله
- بعد إذنكم عندي مذاكرة
لم تستطع انتظار رد والدها فغادرت على عُجالة قبل أن يفهم والدها ما يدور بينهما، وما أن وصلت داخل غرفتها أغلقت بابها ووقفت خلفه وهي تتمتم في نفسها
- مجنون
ممنوع النقل أو الاقتباس، الرواية مسجلة بالملكية الفكرية التابعة لوزارة الثقافة... دائرة حقوق المؤلف