سحر الأبجدية للنشر و التوزيع الالكتروني

سحر الأبجدية للنشر و التوزيع الالكتروني

مدونة سحر الأبجدية للنشر والتوزيع الالكترونى

Monday, November 19, 2018

اقرأنى غدا - صافى خصاونة

November 19, 2018 0
اقرأنى غدا - صافى خصاونة



كتاب خواطر وأشعار للأستاذ صافي الخصاونة الغني عن التعريف وقد سبق لنا وأن نشرنا تجربته الاولى للنشر الالكتروني بعنوان (بوح المشاعر) .

في هذا الكتاب يأخذنا الكاتب الى عالم واقعي ، يبوح بما يعتريه من أفكار ، يقدم لنا نتاج عمل شاق قام به على مدار أيام وليالي .

وبدورنا نشكر للأستاذ صافي ثقته الكبيرة بنا ونتمنى له النجاح الدائم بما قدمه ويقدمه على الدوام .

للتحميل اضغط ( هنا )

Saturday, November 17, 2018

قصة قصيرة - عروسة ملبوسة - غادة الكاميليا - قراءة وتحميل

November 17, 2018 0
قصة قصيرة - عروسة ملبوسة - غادة الكاميليا - قراءة وتحميل

يا بنتي اطلعي اقعدي مع الشيخ الله يهديكي متخليش ابوكي يعمل لنا مشكلة ‘‘ وبعدين هو احنا هنعمل فيكي معصية انتي هتقعدي مع الراجل هما كلمتين وخلاص ‘‘ هو انتي مش زي المقروصة بنت خالتك الشيخ نزل من عندها الخميس مجاش عليها الخميس الي بعده وكانت مخطوبة ‘‘ يلا بقي الله يهديكي ..

حاضر يا ماما اتفضلي انا جاية وراكي ..

ومن هنا تبتدي حكايتي ...

لبست وخرجت وانا بستغفر ربنا وبدعي انه يصبرني علي الي بيحصل ده ‘‘ وانا طالعة من اوضتي لقيت اختي الصغيرة واقفة جنب الأوضة بتضحك ‘‘ بس انا مهتمتش أوي خلاص اتعودنا ‘‘ بيتنا بقي بيت الغرايب و العجايب ‘‘ المهم دخلت الصالون ‘‘

لقيت بابا و خالتي و ماما وفي شيخ شكله عجيب جدا قاعد جنب بابا ‘‘ أول ما دخلت راح مزعق جامد ورش عليا بإزازة كده صغيرة فيها ميه ريحتها عجيبة كده ‘‘ وفضل يبص لبابا ويقوله

الشيخ : دي عليها جن بس ايه صعب اوي ‘‘ بس متقلقش انا بعون الله هخرجه ‘‘

‘‘ فضل يرش الميه ديه و يحط بخور في البخرة والدخان ملا الأوضة لدرجة اننا بقينا مش شايفين قدامنا اصلا ‘‘

الشيخ : بقولك اطلع اطلع وسيبها في حالها والا هحرقك

و فجأة البخور قل بعد ما خالتي كانت هتتخنق ففتحت الشباك وارتعبت ووقفت مكانها وفضلت تشاور عليا وارتعش صوتها

خالتي : ايه ده يا شيخ هي مالها يا خويا ‘‘ الحق البت اعمل معروف ‘‘ نجيها يارب

الشيخ بصوت مهزوز شوية : متقلقيش يا ست انا هخرجه دلوقت حالا

بابا : هتخرج ايه يا شيخ وتعمل ايه ‘‘ مش شايفها قدامك ‘‘ جسمها اتصلب ازاي ومالها قاعدة كده ليه علي الكرسي وبتتهز يمين وشمال كده ليه وشعرها شعرها اتكشف واتنكش كده امتي والطرحة دي طارت مثلا طلعت فوق اللمبة لوحدها ‘‘ لالالا رجعلي بنتي زي ما كانت 

الشيخ بدأ صوته يبان مهزوز اكتر : يا استاذ سيبني اشوف شغلي الله يخليك ‘‘ ابعد كده شوية

بسم الله ‘‘ بسم الله ‘‘ اخرج حالا منها ‘‘ يا ملوك الجان الأرضيين استعنت بالله عليكم تخرجوا تاخدوا ابن عشيرتكم و تسيبوا البنت في حالها ‘‘

فضل يلف حواليا ويقول الكلمتين دول ويرش الميه الغريبة بتاعته ويطلب من خالتي انها تفضل تحط بخور ‘‘ وتحط بخور وخالتي مضطرة تسمع الكلام لان اني كانت لازقة في الكرسي و بتتشاهد علي نفسها

فضلت خالتي تحط بخور و هي بتدعي ربنا يسلمنا وينجينا ‘‘‘ خلص الشيخ لف وقرب مني بص في وشي لقي عنيا مغمضين ‘‘ راح زعق وقال

الشيخ : الله اكبر اهو باين علي وشها ان العمل معمول بوقف الحال ربطوها بجن مؤذي غيرانين منها بس مش هسيبك قبل مااحرقك ‘‘ لسه بيحط ايده علي راسي عشان يكمل كلام

بعد فجأة وهو بيقول سلام قولا من رب رحيم ‘‘ اخرج منها ابعد منها ‘‘ مشيت نحيته وانا بضحك وبعنيا مفتوحين

انا بصوت مش شبه صوتي ابدا : انت فاكر اني لما اخرج منها هسيبكم بسهولة ماانا هدخل جوه واحد منكم . يلا اختاروا مين ‘‘ لقيت نفسي بمشي في اتجاه خالتي الي اول ما شافتني صرخت في وشي وخدت بعضها وطلعت تجري وهي بتقول اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ‘‘ ارحمنا يارب ‘‘ بس انا جريت وراها ومسكتها من دراعها وفي ودنها قولتلها

انا : خلاص دلوقتي عرفتي ربنا ‘‘ هو الي يعرف ربنا يروح لدجالين

رفعت ايدها لفوق وفضلت تعيط وتترجاني اسيبها

خالتي : السماح والرضا ياخويا اخر مرة خلاص ‘‘ سيبني اروح لبيتي وعيالي

غوري من هنا واياكي تتكلمي تاني معاها في اي حاجة من دي والا هسيبها واجيلك فهماني ‘‘ وده تذاكر بسيط عشان متنسنيش

بصت خالتي لأيدها لقتها غرقانة دم ‘‘ فضلت تصرخ لدرجة ان الجيران نزلوا علي صوتها عشان يشوفوا في ايه ‘‘ بس هي ولا كأنها شايفه حد ‘‘ بتبص لأيدها وتصرخ .. 

رجعت تاني للصالون كان الشيخ لسه مكمل في التعاويذ بتاعته

بصيت له بغضب و مسكته من رقبته : انت ايه مفيش فايدة فيك ‘‘ كل ده خزعبلات ‘‘ فاكر انك كده شاطر وهتخرجني

ضحكت بصوت عالي ومرعب جدا ... 

ماما أغمي عليها من الرعب ‘‘ وبابا فاضل قاعد مكانه في الكرسي وبيبص علي الي بيحصل برعب مش فاهم هو ايه الي بيحصل بالظبط ‘‘ حتي ماما مقدرش يروح يشوف هي مالها .. 

الشيخ برعب : خلاص ابوس ايدك سيبني انا عارف انها شغلانة مهببة ‘‘ ومسيري في يوم اتكشف بس مش لدرجة اني اموت ‘‘ يارب ارحمني يارب انقذني ‘‘

انا : تاني بتناجي ربنا ماانت مؤمن أوي ‘‘ ايه رأيك هعمل معاك اتفاق حلو اوي ‘‘ هخرج منها وادخل جواك واهو نعمل شغل مع بعض ها ايه رأيك ‘‘ مش انت بتعرف تفك وتربط وبتخاوي الجان والعفاريت وبتعرف الطالع والمسخبي مش ده شغلك يا مخاوي الجان ولا ايه ..

الشيخ برعب : لالالا محدش يعرف الغيب الا ربنا ‘‘ ده شغل بسترزق منه ‘‘ ابوس ايدك اطلع من البنت الغلبانة وسيبها في حالها .. وانا هنفذلك الي انت عايزة بس سيبني وسيبها ...

انا : ما خلاص يا شيخ اتفقنا بقي علي شغلنا الجديد ‘‘ هخرج منها واسيبها واشتغل معاك انت ..

الشيخ بدأ يتهز جامد ويصرخ ويصرخ و النور يرتعش ومحدش فاهم اي حاجة خالص ‘‘ وفجأة النور اتطفا و صمت شديد ... 

                       
                            *************
رجع النور فجأة

جرت أختي عليا فضلت تهزني لحد ما فقت وانا حاسة ان جسمي كله مكسر و دماغي تقيلة ‘‘ حاولت اسند عشان اقوم ‘‘ حسيت ان ايدي مبلولة و ملزقة ‘‘ بصيت علي ايد لقيت دم ‘‘ قمت مفزوعة وانا بصرخ وببص حواليا

ماما مغم عليها علي الكرسي ‘‘ راجل غريب كده معرفش شكله واول مرة اشوفه وبابا بيبص لي وهو مذهول زي ما يكون مش فاهم هو ايه الي حصل

بصيت لأختي هو في ايه وفي ايه الي في ايدي ده وماما مالها و مين ده

فاق الراجل بصيت له وانا بقوله انا اسفة

طلع يجري وهو بيصرخ وبيقول : توبة يارب توبة يارب اول واخر مرة

وقفت بعد ما استعدت قوتي اكتر شوية ‘‘ وقربت من ماما افوقها بعد ما مسحت ايدي ..

ماما ماما حبيبتي انت مالك فوقي يا ماما ‘‘

فاقت ماما واول ما شافتني ‘‘ بعدتني عنها بكل قوتها لدرجة اني اتخبطت في رجل الترابيزة ووقعت ‘‘ وخرجت وهي بتصرخ لا انتي مش بنتي ‘‘ اعوذ بالله اعوذ بالله ..

وبابا لسه قاعد بيبص حواليه مصدوم مش مستعب مش فاهم .....
                         
                           ***********
(( طبعا انتوا اكيد مش فاهمين اي حاجة مين ومع مين وايه بيحصل بالظبط ‘‘ انا هفسرلكم كل حاجة دلوقت معلش بقي أخدتكم في الأكشن علي طول ))
                              **********

اسمي تولين ‘‘ معيدة في كلية الدراسات الإسلامية بنات ‘‘ متفوقة وشاطرة ومجتهدة الحمدلله ‘‘
مشكلتي مع العيلة والمجتمع والناس حاجة واحدة بس ‘‘ (( اني قربت من 28 سنة ولم اتزوج بعد )) مع ان ده مش مشكل لي عائق نفسي أو إجتماعي ‘‘ بس هنعمل بقي لله الأمر ..

وزي زي اي بنت بيتقدم لها عرسان في منهم المناسب وممكن اتقبله زوج وفي منهم المرفوض رفض تام ..

وفي حالتي انا اتقدم لي اتنين ممكن اتقبلهم ولكن ده كان الحكم المبدأي عليهم .. انما اول الموضوع ما بيدخل في الجد بيتحولوا تماما ..

متشتغليش ‘‘ متلبسيش ده ‘‘ متخرجيش غير لما تقوليلي ‘‘ متروحيش تزوري قرايبك الي عندهم شباب  .. 

وطبعا اول ما كان ده بيحصل وبسمعه كنت برفض العريس نهائيا ..

لأن مش العريس الي هيجي يربيني او مثلا هو متعرف عليا في كبارية فهتوب علي ايده ..

او ان ابويا سايبيني اخرج واطلع براحتي فلازم اخد اذن منه ..

بصراحة مبيعجبنيش الراجل الي من النوع ده .. لانه شخص مهزوز الثقة في نفسه وفي الي حواليه
او بيبقي صاحب تجارب كتير ‘‘ او اي شئ تاني ‘‘

بس الي انا اعرفه ‘‘ ان ربنا لما شرع الزواج

شرعه لينا عشان المودة والحب والنجاح والمشاركة

انما بالوضع العام السائد قلة الجواز احسن ..

المهم بابا الاول كان بيقتنع بمبرراتي وماما كذلك لان في الاول والاخر ده نصيب ومقدر ومكتوب قبل حتي مااجي انا للدنيا ..

بس ازاي بقي لازم ندي نصايح ونتدخل في حياة غيرنا الي احنا منعرفش عنها اي حاجة و نقعد ندي مواعظ مع اننا اكتر ناس بنبقي محتاجين المواعظ دي ..

المهم جت خالتي عندنا في يوم ومن اول السلم لحد باب شقتنا زغاريد زغاريد زغاريد ‘‘ وخبط علي الباب ..

خرجنا كلنا جري نجري نشوف ايه حصل

دخلت خالتي و هي مبتسمة اوي

خالتي : نهي اتخطبت يا سميرة يااختي ‘‘ اخيرا ربنا فك عقدتها

انا واختي بصينا لبعض وقولنا في صوت واحد:عقدتها

جت خالتي و حضنتنا اه عقدتها يا بنات منهم لله الي اذوها وعملولها عمل يوقف حالها ..

امي بشغف كبير جدا : اقعدي يااختي اقعدي وفهمينا كده

خالتي : زي ماانتوا عارفين البت من يوم ما خلصت الدبلوم وهي كل ما يجيلها عريس يمشي وميرجعش ‘‘ زيك كده يا تولين ‘‘ تقوليش يااختي عدوي ومسكت العرسان

انا بضحك : طيب يا خالتي ايه المشكلة يعني ‘‘ ماانتي قولتي ان انا كمان واي بنت في الكون ممكن يحصل لها نفس الموقف ‘‘ ومع ذلك حياتي وحياة اي بنت في الكون مبتوقفش هي بس الي نهي مكسلة تجتهد دي حتي مجموعها كان يدخلها ثانوي عام وهي الي فضلت الدبلوم عشان ترتاح و تريح نفسها من المذاكرة ‘‘ وبصراحة يا خالتي متزعليش مني نهي طلباتها غريبة اوي وسطحية للجواز

" واحد شغال بره تسافر معاه هناك ‘‘ مرتبه كبير ‘‘ عنده بيت كبير يعمل لها فرح كبير و يقضوا شهر عسل مش عارف فين وشبكة بكام و العريس يبقي مش ابن امه ‘‘

حاجات كده غريبة عجيبة بصراحة ‘‘ مع انها بتحكيلي عن كل الي بيجي يتقدم لها وكلهم كويسين جدا ‘‘ واخرهم سمير ابن طنط خديجة

خالتي بفرح : ايوه ماهو العريس سمير يا تولين ‘‘

انا بإندهاش : هو ازاي العريس ‘‘ هي مش رفضته مرة عشان اسمر اوي و عنده ورشة باين ومش متعلم تعليم عالي وشقته في الحتة عندكم  ..

خالتي بصت لي بقرف مش عاجبها كلامي طبعا و لا اني بقول الحقيقة ..

خالتي : بدل ما تفرحي ببنت خالتك ‘‘ اه رفضت سمير ‘‘ بس عشان هو بيحبها وشاريها بعد ابوه ما مات ولانه الوحيد كبر ورشته وبقت معرض سيارات ماشاء الله في حتة كده فخمة اسمها الشيخ زايد و جاب شقة هناك ‘‘

وقبل ما يجي كنت سمعت من زميلة ليا في الشغل عن الشيخ المبروك ‘‘ ورحت له انا و ابو نهي وقالي يا سميرة يااختي علي كل حاجة ‘‘ وقالي علي مكان العمل في الزرعة الي جنب البيت و رحنا حفرنا ولقيناها وحرقناها تاني يوم كان سمير عندنا و الخطوبة وكتب الكتاب اخر الشهر ده ..

وانا قولتله عن حالتك يا تولين و هو هيجي يزوركم يوم الاتنين بعد بكره يعني ..

ولحد هنا كنت خلاص جبت أخري من خالتي وكلامها الي مش مفهوم

انا : اسمعيني يا خالتي ‘‘ بنتك وحياتها انتي حرة فيها براحتك ‘‘ اما حياتي انا لا ‘‘ الشيخ الي انتي روحتيله ده نصاب ومزور واي حد يقولك جن وعفاريت واتر والهبل ده ‘‘ يبقي كافر ‘‘ ياخالتي الناس دي بتخاوي جن وشغل كفر ومبيصلوش اصلا و مطرودين من رحمة ربنا صدقيني ‘‘

الي حصل لنهي ده نصيب وقدر ‘‘ هي رفضت سمير وده خلي عنده دافع انه يكبر ويطور من نفسه عشان يليق بيها ‘‘ مش خزعبلات ومبروك ومش مبروك

حرام ياخالتي حرام

طبعا الكلام معجبش خالتي وقامت خدت بعضها ومشيت وقبل ما تمشي ‘‘ بصت لنا

خالتي : شايفة يا سميرة بنتك بدل ما تفرح لنهي وتشكرني اني عايزة افك عقدتها ‘‘ قاعدة كمان تكفرني ‘‘ تشكرني يا بنت اختي ‘‘ عامة كلها يوم وتشوفي بنفسك ..

طبعا رجع والدي وعرف بالي حصل ‘‘ وعلي حظي الحلو كان واحد صاحبه في الشغل قاله علي شيخ من نفس صنف المبروك بتاع خالتي بس المرة دي خلي بنته بعد سنين من متابعتها مع الدكاترة تحمل .. سبحان الله

بقيت حاسة اني عايشة وسط عالم جاهلة ‘‘ ومعندهمش مخ تقريبا او بيحبوا يصدقوا الخرافات ولا ايه مش عارفة .. مع انهم لو بصوا للأمور بالعقل هيلاقوا لها حل بعيد عن الخزعبلات وامور الكفر دي ..

وطبعا محدش سمع كلامي ولا نقاشي ابدا ‘‘ والكل بقي ضدي وهخسر ايه لما يجي المبروك واقابله ‘‘ ونسيوا تماما ربنا والدين وان اي علاج في الدنيا غير القران و الطب يبقي تخريف ‘‘ وصدر قرار صارم لازم اقابل المبروك ..

ولاني مش من النوع المنهزم ‘‘ قررت اني لازم اثبت للكل اني انا الي صح ولازم اغيرهم ‘‘ وان نصيبنا ال 24 قيراط ‘‘ هناخدهم صحة ‘‘ فلوس ‘‘ رزق ‘‘ حب الناس ‘‘ ازواج صالحين ‘‘ اولاد صالحين .. وفضلت ساكته لحد يوم ما جه المبروك ‘‘

وحصل الي انتوا شوفتوه ده ...

                            ************
وبعد الكل ما هدي و استعاد اعصابه ‘‘ كشفت لهم الحقيقة الكاملة ..

ان كل الي حصل ده كان مني انا بالإتفاق مع أختي الصغيرة ‘‘

هي الي شالت الطرحة ونكشت شعري بعد ما طفت النور ‘‘ وهي الي جابت لي اللون الأحمر الدموي الي كان علي ايدي وحتي النور المهزوز هي الي كانت بتفتحه وتأيده .. وشفايفي الزرقا وجسمي الي اتصلب والشيخ الي كان بيرتعش مكنش بيرتعش ‘‘ ده انا الي كنت بهز الكرسي بيه ..

بس لان الكل كان مسيطر عليه فكرة الجن و العفاريت صدقوا انه عفريت فعلا ولابسني

وهو ده بالظبط الي الناس دي بتعمله ‘‘ الوهم والخداع و الاذي كمان اذي لنفسهم وللغير بالخروج من رحمة ربنا ‘‘

طبعا ماما وبابا زعلوا مني شوية لاني عملت فيهم كده بس بعد كام يوم لما حكيت لشيخ المسجد الي حصل و هو جه فهمهم الصح والغلط وايد كل كلامي ان كل شئ في حياتنا بأمر الله ً.

و ان المبروك ده او غيره ميقدرش يعمل حاجة الا بامر الله و لو كان يقدر علي حاجة كان سعد نفسه او غني نفسه ..

وانه لو فعلا كان مبروك كان قدر يكتشف اني انا بكذب او عاملة عليه مسرحية ولكن هو مزور ومخادع

وبعد شيخ المسجد الي هو عالم ازهري وحافظ القران فضل يجادل امي وابويا تقريبا ساعتين ..

ملقوش قدامهم حل غير انهم استغفروا ربنا ‘‘ ودعولي بالسعادة وانهم كل الي يهمهم سعادتي انا واختي ..

بس بصراحة رد عليهم الشيخ رد عجبني اوي (( لسه ملجهاش الي يستاهلها ‘‘ ومش كل الرزق جواز ))

في ناس بتفضل سنين تجري عشان تخلف ولما تخلف تكره اليوم الي هما خلفوا فيه من المسؤولية وزن العيال ..

احنا بنبقي حابين نمتلك الحاجات الي بعيدة عننا وبيبقي عندنا هوس اننا بس نقرب منها ‘‘ او ده ما بيحصل بنفشل اننا نحافظ عليها ..

مشي الشيخ والحمدلله حياتنا رجعت مستقرة تاني ‘‘ وزاد قربي اكتر من ربنا وزادت صلاتي وقرآتي للقران لانهم الحافظ الوحيد للإنسان من اي سوء او ضرر ..

وجه فرح نهي وطبعا طول الفرح خالتي بتبص لي بصات مش لطيفة خالص لانها لسه مصدقة في المبروك ‘‘ بس انا مشغلتش دماغي بيها ولا بأي حد

لأن تغيير قناعة الناس شئ مهلك للأعصاب و غير نافع بالمرة ..

وعدت السنة كاملة وعديت ال29 ‘‘ ولسه قلق امي وابويا عليا زي ما هو ولسه مجاش المناسب والي ربنا كاتبه ‘‘

لحد ما وصلت ال30 و بدأت العرسان تقل و بدأت أحس ان امي وابويا نظراتهم ليا بقت شفقة وعطف ‘‘ خاصة بعد ما اختي الصغيرة جالها نصيبها بعد اول سنة في الكلية ..

لحد ربنا ما شاء بصدفة جميلة دخلت الفرحة لقلبي و النور لحياتي ‘‘ خلتني اشكر ربنا كل يوم انه كافئ صبري و إيماني بيه وبقدره ‘‘ عوضني في الأخر بسامح ‘‘ دكتور اتعرفت عليه لما اتنقلت و رحت جامعة القاهرة ‘‘ شخص رائع جدا وبيكملني في كل حاجة ‘‘ وادينا أهو بقالنا خمس سنين متزوجين وعايشين هو أكبر مني بسنة واحدة بس ومع ذلك بحس انه متفهم وواعي ومدرك وقادر إنه يخوض الحياة صح ويعيشني مبسوطة ‘‘

حتي الخلفة الي كل الناس كان بيقولولي مش هتخلفي بعد ال30 وهيبقي صعب . ربنا عوضني خير بتؤام حنين و مصطفي .. وبفضل الله عايشين في نعمة ...

تمت
17 / 11 / 2018

                             ***********

عروسة ملبوسة

قصة واقعية جدا جدا ‘‘ بنعيشها كل يوم كبنات و علي فكرة الشباب كمان عندهم نفس المشكلة بس بشكل تاني .. وطبعا انا بس سردت منها لمحة بسيطة انما هي فعلا معاناة كبيرة جدا جدا ..

المهم تأكدوا إن حكمة ربنا و قدره أفضل بكتير من كل الي انتوا عايزينه ..

و تأكدوا إن النصيب هيجي في وقته و مش هقول إن مفيش جن وعفاريت ‘‘ لا اكيد موجودين وربنا يحفظنا منهم ويبعد عنا أذاهم ..

بس زي ما هما موجودين هما كمان مسخرين بأمر الله ‘‘ فبلاش نقعد نجري ورا الأعمال و السحر و ننسي جوار الله والقرآن والصلاة والدعاء بأن ربنا يقرب لنا الخير و يبعد عننا الشر كله ..

هستني رأيكم و نقدكم البناء ..

ولمتابعة كل قصصي انضموا لجروبي علي الفيس بوك
( روايات الكاتبة غادة الكاميليا ) و حسابي علي الواتباد ( الكاتبة غادة الكاميليا )

شكرا لوقتكم ...
دمتم بخير ...
قصة قصيرة إجتماعية بالعامية المصرية
كاملة
#عروسة_ملبوسة بقلمي غادة الكاميليا
لينك التحميل pdf من ( هنا )

Monday, November 12, 2018

عناق المطر/moonlight

November 12, 2018 0
عناق المطر/moonlight
الفصل الثالث
العناق الثالث

في بعض الاحيأن كل ما نحتاج اليه هو عناق من شخص مناسب ، نشعر بأن كل الضغوطات قد ذهبت ، فالعناق اعمق من مئات من الكلمات
****
شعرت باستحالة السكن مع أمها وجوي حين يتزوجان، لكنها كانت تعلم بأنها إذا اصرت على البقاء وحدها في الشقة لن تشعر امها بالراحة وهذا سيحزنها ويوترها اكثر ، فقررت أن تبحث عمن ورد أسمه في مذكرات والدها ، من خدعه وأخذ ذلك المبلغ على أنه دين مستحق لكنه لم يعيده  عليها أن تجد أصدقاء والدها.
عليها أن  تبدأ من جديد ، وجاءها الحل سيكون العذر
الوحيد الذي قد تقبله والدتها بعد زواجها وانتقالها للسكن مع
زوجها بمنزله .
لو وجدت عملا"  مع مسكن سيكون بإمكانها حينذاك  أن تنفق كل  مالها على هدية ثمينة تقدمها لأمها بمناسبة زواجها ، وتأمين مسكن بما بقى لديها فيما بعد ،
وكان القدر يريد مساعدتها فوقع اختيارها على إعلان
يطلب مدبرة منزل تجيد الأعمال الادارية ، ومرافقة السيدة الكبيرة وعندما قرأت اسم رب العمل بدون تفكير اتصلت به تعلمه بقبولها للعمل  ، أتراها أخطأت؟
كانت تشعر بأن وليم خدعها وخذلها بتصرفه، وإذا بها تتعرف إلى ذلك الحيوان فيليب ما جعلها تمقت الرجال بطريقة لم تفكر بها سابقا".
****
تنبهت  أن  المطر قد توقف والحمد لله وأن استمر الصحو
لربما تمكنت من لقاء السيدة بيث وأحتساء كوبا من القهوة معها .
وجدت نفسها  فجأة تبتسم وهي تفكر به، بشهامته وحسن تصرفه
معها   لو أنها أصرت على أن يوصلها إلى بيت والدتها الجديد، لأخافتها كثيرا.
كان  يجب عليها أن تشكره خصوصا "على ذلك المبلغ الكبير الذي أعطاها إياه ، أنه واثق من أنها لن تهرب عند أول فرصة ، وهذا يعني من وجهة نظره أنه يثق بها ، نظرت إلى الغرفة  التي اعطاها اياها كم هي راقية بأثاثها ، نهضت ببطء وكانت قد  قررت فحص جهاز تسخين المياة  فاكتشفت أن الرشاش يعمل جيدا .
****
امضت وقتاً ممتعاً تحت المياه الساخنة فعادت لتتذكر اليكس ، أنه  يظن أن وجهها رائع الجمال وجسمها بديع، ووجدت نفسها تفكر في ذلك ، خرجت من تحت المياه ، وماذا يهمها من أمره؟
ابعدت تعليقاته من  رأسها  أنها واثقة من أنه كان لديه موعدا" هاماً الليلة الماضية مع أمرأة تليق به  وهو لا يهتم مثقال ذرة بمن تدعى إيلينا ، لقد صرح بوضوح أنه يريد هذا البيت لقضاء عطلاته الاسبوعية مع عائلته هذا الامر يناسبها حاليا"ودون أن تبتسم تنهدت
بعمق  .
كانت قد تأكدت من اقفال الباب الأمامي والأبواب الخلفية ، وأخذت تتفحص محتوى الثلاجة ، شعرت بالسرور  وهي ترى أن الثلاجة مليئة بالاطعمة  التي تدوم شهوراً، سمعت اصوات أشخاص بالخارج فعرفت أنهما للحارس وزوجته  .
--إيلينا ، أنسة إيلينا ، لقد اتصل بنا السيد الكسندر أمس وطلب منا الحضور.
فتحت الباب ، أبتسما لها والقيا تحية الصباح ،بدو شخصان طيبان ،
لم يسأل أي منهما من هي ومن تكون او لما هي هنا ، او ما علاقتها بالسيد اليكس، أنسجمت معهما كثيرا بل ارتاحت لهما .
--حسنا إيلينا هل من الممكن أن ادخل وارى الحمام
المعطل سألها  السيد لور أنس بعد أن أنتهى من أحتساء القهوة
--بالتأكيد  طبعا تفضل معي  أجابته وقد  تذكرت ما قاله الكيس أمس  بأنه قد يعود  .
****
كان أسبوعاً حافلاً ، حتى أنها لم تجد صعوبه في ملئ ساعات اليوم بالعمل خلال هذا الاسبوع  تعرفت على النجار سام الذي وضع قفلين على بابي غرفتي النوم وأصلح النوافذ ، وتعرفت أيضا إلى  العجوز ديل ذلك البستنجي الذي يغني معظم النهار  وهو  يقلم الاشجار ويزرع البتلات في أرجاء الحديقة واخيراً تعرفت على السائق  الذي سيوصلها  للبلدة للتبضع عندما  تحتاج ذلك .
اشترت إيلينا فاكهة طازجة وخضاراً واطعمة احتياطية
وبعض من الدقيق لتعد الفطائر المحلاة ، وصحيفة أيضاً
بالإضافة إلى أدوات مكتبية وطوابع بريد، وعندما عادت أخذت تتفحص
إعلأنات العمل في الصحيفة ، ولكن لم يكن هناك داع للعجلة لأن اليكسندر أخبرها أن جدته ستعود قريبا .
وصلت شاحنه محملة بالاثاث الجميل الراقي والغالي الثمن  وضعت إيلينا كرسي هزاز بالقرب من النافذة  في الصالون الذي كان فارغا تقريبا ،
أما خزانة الثياب والمكتب والكراسي الأخرى طلبت نقلها إلى
الغرفة التي تنام بها، والغرفة الاخرى بالاعلى ،
وبما أنها تجلس  عادة في المطبخ ، وضعت كرسياً مريحاً آخر فيه .
اخذت تفكر في أمها وزوجها ،  وفي اليكسندر أيضاً،لماذا
يخطر ببالها باستمرار،حاولت الا تفكر في امثال فيليب ووليم
أبتسمت عندما تذكرت كلام اليكس وتوقعه بأصابتها بالتهاب رئوي ، فها هي حتى أنها  لم تعطس مرة واحدة.
كانت تضطر عدة مرات أثناء الليل إلى النزول من سريرها لتلوذ
بالمطبخ الأمن بسبب الأحلام المرعبة التي تراودها ،عموماُ هي  لم تشعر

يوماً بأنها أفضل مما هي عليه الأن .
أخبرتها السيدة بيث بأن  اليكس قد يأتي يوم الجمعة ،  لذا فكرت بالاتصال بهنر ي لكنها لا تملك هاتفا ففضلت الأنتظار لحين عودة اليكس.
قامت بترتيب ما اشترته ، وعندما حل الليل وضعت الأزهار في أنية فوق مدفأة الحطب في الردهة  وعدة بسط في أنحاءه فاصبح الصالون مكاناً مريحاً دافئا".
لم يحضر اليكس هذا اليوم كما وعد ، فذهبت إلى سريرها  وهي تشعر بخيبة امل بشكل غريب،  نومها كان متقطعاً  بسبب تلك الكوابيس التي عادت اليها ثأنية .
غادرت  سريرها صباح السبت ، اغتسلت وارتدت سروال
الجينز والقميص الابيض ، نزلت إلى الطابق الاسفل لتبدأ يومها بالعمل المعتاد .
كانت السيدة بيث  قد احضرت لها كيساً يحتوي خوخا  وتفاحا
ومشمشا قطفته من بستانهم ، وعند أنتصاف النهار  كانت قد صنعت فطيرتي خوخ وتفاح ،  وفكرت في تحضير بعض الكعك  عندما نظرت من نافذه المطبخ رأت سيارة اليكس تتوقف بالمكان المخصص لها  ، شعرت بسعادة بالغة ولا تدري سببها رغم أنها لم تتوقع رؤيته قبل يوم الجمعة القادمة ،
ابتسمت فجأة  لقد أدركت تماما أن رؤيتها له تسعدها فعلا  بل هي كانت تتمنى ذلك.
بعد لحظات سمعت وقع خطوات اليكس في الممر .
عندما دخل المطبخ بقامته الطويلة وكتفيه العريضتين  شعرت بالخجل قليلا ، أنعقد لسانها ، اما هو فلم يتكلم على الفور بل  وقف عند العتبة ينظر إليها وكانه يراها لأول مرة ،  عندئذ لاحظت أن عينيه لم تبتعدا عن شعرها الاسود ،ثم غير نظره إلى قميصها المقفل وسروالها الذي يغطي ساقيها الطويلتين ، وللمرة الاول تدرك أنه الأن يرى شعرها وهو جاف وغير مبلل او أنه ملفوف
بمنشفه،  قالت وهي تشعر بالخجل :
--لقد وضبت شكلي قليلا .
فهي المرة الاولى التي يراها بملابس نظيفه وأنيقة،
خافت أن تسمع تعليقا" منه لكنه عوضا عن ذلك ابتسم وتقدم بإتجاهها إلى أن وقف أماما مباشرة ، رفع يده ليلمس شعرها
-- شعرك جميل جدا وهذا اللون الاسود يزيده جمالا"
تمنت أن تكون قد صمتت، رغم ذلك  شعرت بالراحة وتبددت مخاوفها  عندما قال:
--كنت  بطريقي للأعلى لاضع حقائبي لكنني لم استطع مقاومة
رائحة الفطائر التي ملأت ارجاء المنزل، فلم أتمالك نفسي ، شعرت بالخجل وهي تجيبه
-- أحضر ت السيدة هيلين كيسا" مليئا"  بالخوخ والتفاح  من البستان ، وتابعت وهي تعطية تفاصيل عملها ،
لم تستطع التوقف عن الكلام لقد تم اصلاح الحمامات
ولكن  أنتبهت إلى أنها كانت تتحدث وهو صامت فقالت بتوتر
-- هل تريد قهوة؟
خشيت أن يحرجه هذا التغيير المفاجئ في لهجة حديثها المائل إلى الحدة ، الا أنه اجابها
-- شكرا  لك اود فنجانا" لو سمحتي ، سأخذ حقيبتي
لغرفتي ثم يمكنك تزويدي بكل ما اود معرفته .
ارتاحت قليلا لأنه ذهب فقد منحها فرصة لتتمالك
نفسها.
يا الهي !!ماذا حدث لي؟
لم يسبق لها أن شعرت بالخجل أو بعقده  اللسان في وجود رجل ، كما
أن الثرثرة التي لم تتوقف ، على الاغلب هي مسألة أعصاب  ، يبدو أن تجربتها مع فيليب لم تحطم ثقتها بنفسها إلى هذا الحد.
كانت ما زالت تحاول أن تضمد جرحها عندما حصل ما حصل من  ذلك الخائن.
عندما عاد اليكس على المطبخ كانت القهوة جاهزة ، حاولت إيلينا أن تبدو متماسكة عندما قال :
-- اه لقد وصل السرير، فقالت على الفور وبلهحة حادة
-- وهل كنت بغرفتي ؟
--أليس مسموحاً لي أن اتحقق من تنفيذ تعليماتي بشأن
النوافذ والأبواب؟رد بشي من الخشونه والحدة ،  فنظرت إليه ثم إلى قهوتها ، ما الذي جرى لها؟ هذا بيته ويمكنه أن يفعل في مايريد ، ساد الصمت بينهما قبل أن يسألها برفق :
--هل أنت مستاءة ؟ نظرت إليه لتعتذر محاولة أن تفسر سلوكها:
--آسفة أبدو حساسة أكثر مما يجب أنا فقط ، أحب
خصوصيتي لم تشأ أن تزيد فتشرح له ما حدث لها منذ
سنوات، لكنها بنفس الوقت لم تشكره .
-- ما معني هذا ؟ وبنبرة مشاكسة تابع  ، لقد رحبتي بي
برائحة فطائرك وقهوتك ، والأن تعاملينني بحدة كي
لا اخذ فكره خاطئة عنك؟
يبدو أن لا شي قد يفوته ، لكنها لم تهتم لذلك بل ردت عليه
بحدة ،
-- لم يكن الطعام مخصص لك فقط،  ولكن  يسعدني تقديمه لك ، وشعرت فجأه بأنها لم تعد تستطيع التماسك أكثر من ذلك .
ودون أن تنظر إليه ،خرجت من المطبخ واتجهت للردهة عندما وصلت الممر كان اليكس يخرج من المطبخ وهو يحمل فنجان قهوته يرتشف منها وهو يتلذذ وبيده الاخرى قطعة من الفطائر التي أعدتها
-- إلى أين إيلينا ؟
سألها و أقترب منها ببطئ وتابع
-- هل تعلمين بأنها أفضل فطائر تذوقتها بحياتي؟
رغم توترها وحنقها الا أنها أبتسمت وسألته
-- هل ستبقى الليلة سيدي؟
-- أنا لن أبقى هنا الليلة ، سأعود للمدينة ، أحببت أن أطمئن عن أحوالك هنا أجابها وهو يمعن النظر بها.
وجدت نفسها تتساءل ، أنها لم تر منه غير الشهامة والتهذيب
وتملكها فجأة شعور بالسوء وبدون تفكير قالت له
--أنا اسفة ، لم أقصد ،
نظر إليها وهي مرتبكة ومترددة  ، فتابعت قائلة
--لا أدري لما أنا ، صمتت   وهي تنظر اليه
فظة بهذا الشكل؟
أدهشها جوابه الرقيق وقد حول نظراته إلى المكان
الذي بدا مرتبا" ونظيفا" دافئا" ، وقبل أن تقول شيئا  قال
--رغم  ما عانيته وما لحق بك من أذى الأحد الماضي ، الا أنك
قمت بعمل رائع .
فكرت إيلينا في ذلك ، ما  عانته من رعب وفزع وهي تركض تحت المطر المنهمر تلك الليلة كان وحده كافياً ، أمضت طوال الاسبوع في استعادة الصورة المروعة لوجه فيليب الشهواني وهو يحاول الاعتداء عليها ، فقالت مستسلمة ،
-- قد تكون على حق  أرهقتني الذكريات وراودتني الكوابيس،
-- الم تنامي جيدا ؟ بهدوء تابع
-- حسب ما اخبروني عندما اتصلت يوم الخميس، أنت دوماً مستيقظة وتعدين إبريق الشاي أو القهوة وتتناولينه مع السيدة
بيث وزوجها عند الساعة الثامنة إلا ربعاً،
-- لم اكن  اعلم أن لديك جواسيس هنا ، قالت وهي تنظر للناحية الاخرى ، لكنها لم تجد في لهجته أي أنزعاج بل مجرد دعابة ، فقالت مبتسمة:
--لن أقول آسفة مره أخرى ، اكملت ، بالرغم من شهامتك ولطفك ، قاطعها قائلا:
-- أنت سوف تجعليني قديسا" الأن ،
تابعت
--أشك في قداستك، أنها شهامة منك أن تتوقف الأحد الماضي كما فعلت،
--المهم أن نرى إمكانية علاج لتلك الذكريات والأحلام اتفضلين أن تري طبيبا نفسيا؟ يمكنني أن أرتب موعدا ، أنا جدي إيلينا ، أنت متوترة اغلب الاحيان ، وأنا لا اريد أن يتأصل بك
الخوف من الرجال بسبب ذلك الحقير.
--يالهي !! هذا ليس ضروريا لو عرفت أنك ستهتم بالامر جديا لما أخبرتك ، لا أنا لست خائفة من الرجال، لم يقاطعها اليكس، لكنها استرسلت ووجدت نفسها تقول بعصبية :
--قد أكون حذرة وعلى شي من الاحتراس، ولكن ليس بسبب فيليب وحده سكتت فجأة وهي تشعر بالكراهية اتجاه اليكس لأنه  أغضبها إلى حد جعلها لا تنتبه إلى ما تقول،
زادت كراهيتها له عندما نظر إليها وسألها:
--هل حدث لك تجربة مماثلة ؟
فأجابت بحده في صوتها
--لا أريد أن أتحدث عن ذلك ، كما أنه لم يكن بنفس
السوء فأرادت أن تضربة بقبضة يدها،  لم تعرف قط مثل هذا
الرجل،  تبادلا  النظر فقال وهو يقف أمامها:
-- لا تصعبي الامور، يا إيلينا هيا أهدئي عزيزتي، فشعرت بالذعر وبدأت
بالتراجع للخلف ودون أن تدرك أن قدمها قد زلت كان اليكس قد أمسك ذراعها بيد واسند ظهرها باليد الاخرى وأحتضنها بقوة بدأ خائفا جدا من سقوطها أو تعرضها للأذى
-- يالهي إيلينا أنك مهملة جدا" قال ذلك وهو يشدد من ذراعيه حولها محتضنا اياها ثانية.
لحظات كانت غير متوقعة ما صدر منه ، حاولت الابتعاد  عنه لكنه تابع
-- لا تتحركي إيلينا أرجوك، عانقيني لو سمحتي، اعدك
بأن تكوني بأمأن معي.
لاشك أنه شخص غير طبيعي قالت بنفسها ، ما به ، هل
لأنه يجهد نفسه في العمل ويمضي ساعات طويلة ليحقق النجاح الذي يتمتع به ، يأتي إلى المنزل آملاً في أن يجد الراحة والاسترخاء عدة ساعات قبل أن يعود للكفاح في عالمه
--أنا ،. كانت على وشك أن تقول شيئا" ، ثم ترددت لأنها غير واثقة مما

ستقوله الأن ،
-- أبتعد عني لو سمحت أتركني اليكس،
وكانه لم يسمع ما قالته أبتعد قليلا وما زال ينظر اليها ، ويشعر بتوترها وخوفها فقال مداعباً :
-- أنت متكبرة فعلا يا إيلينا
 
--لا لست كذلك قالت وهي تبعد نظرها عنه، كل ما في الأمر أن تربيتي سليمة ، ولن أسمح لرجل أن يلمسني الا أن كان زوجي.
اتسعت ابتسامته اكثر فخفق قلبها بشكل غير متوقع ، ادارت وجهها عنه وقد شعر بخجلها وارتباكها  .
تركها ودخل المطبخ ليعود بعد لحظات يحمل مفاتيح سيارته وباليد
الاخرى قطعة من فطيرة الخوخ يتذوقها
-- كما وعدتك إيلينا لن أبقى هنا الليلة وشكرا على الفطيرة التي لم تصنع لأجلي ، قال ذلك وهو يضحك ، وعندما وصل باب المنزل التفت اليها
قائلا:
-- أنتبهي لنفسك إيلينا وأن احتجتني بأ ي وقت أتصلي ، خرج وأغلق بالباب وراءه . بعد ذهابه تملكها شعور غريب لم تستطع تحديده لكنها تفتقده منذالأن .
في غرفتها استلقت على السرير وهي تحاول ابعاد هذا الهراء من فكرها، كانت تشعر بالوحدة لا اكثر فتذكرت أمها منذ عشرة أيام  لم تتصل بأمها ، ولا يوجد هاتف بالمنزل ، كما أنها لا تملك هاتفا شخصيا" قد تطلب منه الاسبوع القادم أن تستخدم هاتفه للأطمئنأن عن والدتها .
ساد الهدوء المنزل وقد أشتدت الرياح بالخارج ، يبدو أن الفرصة مهيئة لهطول الامطار ثانية هذه الليلة.
فجأة سمعت أصوات بالأسفل ، أرتعبت بادئ الامر وأغلقت غرفتها
بالقفل ، وعندما أختفت الاصوات قررت الهبوط للأسفل لتتأكد بأن النوافذ
والابواب كلها مغلقة بأحكام ، عندما وصلت للردهة المؤدية للمطبخ
أنتفضت وصرخت بالخيال الذي رأته داخل
المطبخ
-- إيلينا ، هذا أنا ، أنا اليكس عزيزتي ، جاءها صوته على غير المتوقع تجمدت من الخوف  ،  وقفت حيث هي وأخذت تتنفس بصعوبة شديدة ، أقترب منها بهدوء بعد أن أضاء المكان وقد
تنبه لشحوبها .
-- أنا اسف جدا عزيزتي ، يبدو أنني أخفتك ، قبل أن يتم جملته كانت قد أنهارت واتخذت اقرب مقعد وجلست عليه ، غطت وجهها براحة كفيها وأخذت تبكي.
ركع أمامها وأمسك كفيها وأبعدهما عن وجهها،
-- اتركني لو سمحت قالت وهي تنظر أرضا" ودموعها قد
أنسابت على وجنتيها، أقترب أكثر منها واعاد اعتذاره لها
-- أنا فعلا أسف إيلينا لإخافتك ولكنني تذكرت بأن المنزل لا
يوجد به هاتف فكان لا بد أن احضر لك هاتفا خلويا لأستخدامه عند الطوارئ، لهذا لم أستطيع تنبيهك بأنني قادم.
صمتت لبرهة ، هو محق كيف له أن يخبرها بعودته، ولكن هل
من المعقول أنه عاد من أجل،
-- هل عدت من المدينة من أجل الهاتف؟ سألته وهي تمسح دموعها وتعتدل بجلستها.
-- أجل ، عدت من هناك ، ولو كنت أعلم بأن عودتي ستزعجك
أو تخيفك لما ، أسكتته بقولها
-- لا بأس سيد اليكس أنا أسفة عما بدر منين ، شكرا لك ، كنت سأقتني هاتفا بعد أن استلم راتبي .
ابتسم وهو يرفع خصلات شعرها عن عينيها وقد رمقها
بتلك النظرة التي لا تستطيع مقا ومتها، أخفضت عينيها
ونهضت عن الاريكة .
-- لقد دونت رقمي الخاص ورقم المكتب والسكرتيرة ورقم المنزل وبأستطاعتك اضافة رقم والدتك فقط.
لم تستوعب بادئ الامر ما قاله ثم تنبهت فأجابته بحدة
-- نعم ،ماذا قلت؟
بمكر ودهاء نظر اليها وبعد تفكير أجابها
-- ما سمعتيه عزيزتي هذه الارقام هي المسموح لك بأستخدامها ومخاطبة أصحابها.
ضحكت وردت بسخرية
-- حاضر سيدي فهو هاتف خاص بالعمل اليس كذلك؟
وقبل أن يجيبها تابعت قائلة
-- بما أنك عدت أستطيع أن اعد فنجان من الشاي ليشعرك بالدفء
جلس مكانها واومأ برأسه موافقا"
-- مع قطعة من فطيرة الخوخ لو سمحت ،
يا لك من سيد قالت لنفسها وهي تدخل المطبخ وقد أخذت نفسا عميقا" ولم تتنبه لمن لحق بها وتوقف خلفها قائلا"
--الشكر لك يا إيلينا الحلو.
*****